في منطقة القلمون، كان للبنان قديسة اسمها مورين (الاسم من اللغة السريانية وتعريبه مارينا)، يعود زمنها لسنة 620 ميلادية. وإحياءً لذكراها، تم إنتاج أول فيلم سينمائي لبناني من نوعه يحمل اسمها، وهو أول فيلم تاريخي لبناني ينطلق في الصالات السينمائية.
الفيلم يتناول قصّة القديسة مارينا، القديسة التي تخلّت عن أنوثتها لهدف إنساني، وجمعت ما بين الإيمان والأخلاق. توفيت والدتها أثناء ولادتها، وحصلت مشكلة مع والدها والأمن الروماني فسجن ليخرج بعد فترة ويترهّب، تاركا ابنته مع جدها الكاهن الذي ربّاها الى حين أصبحت شابة. مارينا أحبت "لبنون" (لبنان) وصدمت بخيانته لها وبموت جدها وعودة والدها من الدير، فقررت الترهّب على رغم استحالة دخول الفتيات الأديار والترهّب في تلك الفترة. وهكذا قصت شعرها الطويل وتنكرت بزي شاب وانطلقت مع والدها الى أحد أديار قنوبين في الوادي المقدس وأطلق عليها اسم "مورينو" وعرفت بتقواها وزهدها.
هذا الفيلم من كتابة وإخراج طوني فرج الله ومن إنتاج الأكاديمية اللبنانية للسينما (LFA) و"سبيريفيلم"، ومن توزيع سليم رميا. وقد تولت تنفيذ الإنتاج والمشاركة في التمثيل، النجمة تقلا شمعون فرج الله، إبنة الكاهن المتشربة الإيمان المسيحي، إضافة الى نخبة من أهم الممثلين الذين تألقوا جميعهم في تجسيد شخصياتهم، مثل كارمن بصيبص ومنير معاصري وأويس مخللاتي وحسن فرحات وسمارة نهرا ومنير كسرواني ورينيه غوش وأجيا أبو عسلي والقديرغسان مسعود.