اشار السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي في كلمة له خلال الحفل الوداعي الذي اقامه تجمع العلماء المسلمين على شرفه الى انه "يغمرني شعور بالفخر والاعتزاز وأنا أقف بينكم، نخبة من علمائنا المسلمين الأجلاء، سنة وشيعة شكلوا علامة مضيئة ولامعة في سماء الأمة المكفهرة تفرقة وظلاما وتكفير، فتحملوا مع كافة المخلصين من أبناء هذه الأمة واجب الدعوة قولا وفعلا في سبيل وحدة المسلمين لأنه بوحدتهم وفقط بوحدتهم خلاصهم وعزتهم وكرامتهم وانتصارهم. أهل علم وإيمان، وجهاد ووفاء لمقاومة أعزت الأمة بعظيم جهادها ورفعت رأس لبنان والأمة الإسلامية عاليا عندما أبت إلا أن تظل عاصية على المحتل الغاصب تختزن غضبها وكل قرى عاملة ثورة ومقاومة أثمرت تحريرا مظفرا في أيار عام 2000 ونصرا إلهيا مباركا في تموز عام 2006، ونصرا مؤزرا على الحاقدين الإرهابيين التكفيريين الذين ارتكبوا أبشع المجازر باسم الإسلام والدين. وطن كهذا الوطن وشعب كهذا الشعب كيف للمرء أن لا يحبه ويحترمه ويحني الهامات إجلالا لعظمة انتصاره، شعب أضحى للكرامة والعزة عنوان وللوعد والصدق والشرف ميزان. لذا فإنني أعتز بأدائي لمهامي الدبلوماسي في هذا الوطن العزيز الذي نكن له في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا كل معاني الحب والتقدير والإعتزاز".
وشدد فتحعلي على ان "ايران وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد الإمام الخامنائي دام ظله وحكومة وفخامة الرئيس الشيخ حسن روحاني ستبقى على الدوام إلى جانبكم في السراء والضراء لإجهاض كافة المؤامرات التي تحاك ضد الأمة الإسلامية في أية بقعة من هذا العالم. إلتزاما بالتكليف الشرعي والواجب الإسلامي الذي تعلمناه من الإمام الخميني، أن نهتم بقضايا المسلمين"، مضيفا:"أترك لبنان ورسالتنا إليه أن وحدتكم هي سر انتصاركم، وتنوعكم الطائفي مصدر غنى وتنوع وحضارة ليكون لبنان عنوانا دائما للحضارة والمقاومة والتطور والإزدهار".