أكدت مصادر سورية مطلعة عبر صحيفة "الراي" الكويتية أن معركة درعا ضد تنظيم داعش والقاعدة والجيش الحر آتية لا محالة، ولن تأخذ في الاعتبار تهديدات أميركا بقصف القوات المُهاجِمة، أو اسرائيل بحماية المتطرفين المتمركزين على حدودها منذ أعوام تقدم لهم كل أشكال الدعم، أو الاتفاق الروسي - الاميركي - الأردني باعتبار المنطقة من ضمن خفض التوتر".
وأشارت المصادر إلى أن "القيادة السورية لم تلتفت لطلبات أميركا وإسرائيل بانسحاب "حزب الله" والقوات العاملة تحت القيادة الإيرانية من درعا بدليل أن "قوات الرضوان" الخاصة التابعة لـ"حزب الله" أخذت مواقع لها في درعا ومحيطها، ما يدل على نيتها المشاركة في الهجوم الآتي بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد شخصياً"، لافتة الى أن "أميركا لم تستجب لطلب دمشق بالانسحاب من التنف لأن إسرائيل لم تفرض أو تطلب من واشنطن تنفيذ طلبات القيادة السورية بسبب عدم وجود مؤشرات لبدء المعركة. وبالتالي فقد تخطّت سوريا كل الحواجز وقررت العمل العسكري ضد التنظيمات الموجودة على الحدود السورية - الأردنية والسورية - الجولان المحتل لفرض معادلة التفاوض بالقوة وإخراج القوات الأميركية من التنف مقابل الطلب من "حزب الله" التراجع والانسحاب من المعركة أو تحرير الجنوب بالقوة والذهاب بعد ذلك إلى الشمال والشرق السوري حيث لا تزال تتواجد قوات لـ "داعش" و"القاعدة" وقوات أخرى تعمل بإمرة القوات الأميركية المحتلة".
وشددت المصادر على أن "معركة الجنوب آتية على الرغم من التحرشات الإسرائيلية بضرب القوات الحليفة لإيران المرابضة بوجه "داعش" في البوكمال. إذ تحاول اسرائيل الخربطة من دون أن يلتفت إليها أحد لأن الهدف الأكبر اليوم هو تحرير الجنوب. فالأسد غير معني بأمن إسرائيل ولا بطمأنة تل أبيب على حدود 1974 في الجولان المحتل، بل ان دمشق تعمل مع حلفائها لتحريرالجنوب من دون تردد ولا التأثّر بتهديدات مهما عظمت لأن المعركة المقبلة هي إنهاء "داعش" كلياً في الجنوب السوري أولاً، وفي البادية بعد معركة الجنوب".