ذكّر قريبون من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بأنه، ومنذ أكثر من عام، يحذّر من "حالة الانهيار تحت ضغط إستضافة مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وأنّ التوترات بين اللبنانيين واللاجئين قد تؤدّي الى إضطرابات، لكنه يجزم في الوقت عينه بأنّ الحكومة لن تكون وسيلة لتسليمهم من دون توافر شروط العودة الآمنة وعبر الأمم المتحدة حصرا".
وكشف هؤلاء لـ"الجمهورية" أنّ "الحريري المدرك لحساسيّة الملف وخطورته يتعاطى به بأعصاب باردة من منطلق أولاً إبقاء تأليف الحكومة في منأى عن أيِّ سجالات داخلية وهو لم يتجاوب مع دعواتٍ داخلية من فريقه طالبته صراحة بوضع حدٍّ لتمادي وزير الخارجية جبرام باسيل في سياساته الاستفزازية والتي تصل الى حدِّ التطاول على صلاحيات رئاسة الحكومة".
وأضافوا" الحريري رأى أنّ ذهاب باسيل بعيداً في تفعيل قرار تجميد إقامات موظفي مفوّضية شؤون اللاجئين لن يقرّش على أرض الواقع إذ إنهم، في كل الحالات، سيبقون في لبنان ويمارسون المهمّات المطلوبة منهم، خصوصاً أنّ العرفَ القائم منذ وجود وزير الخارجية فؤاد بطرس على رأس الديبلوماسية اللبنانية هو عدم حاجة هؤلاء الموظفين الدوليين الى إقامات".