ذكرت "الحياة" تنه لم تكد تمرّ دقائق على تأكيد السفير الروسي لدى فلسطين حيدر اغانين اعتراف بلاده بـ"القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين"، حتى تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع مواصلة الحفلة التي كان يتكلم خلالها.
وفي التفاصيل، داهمت الاستخبارات والقوات الإسرائيلية ليل أول من أمس، أحد فنادق القدس المحتلة، حيث كان يجرى احتفال رسمي نظمته "جمعية الصداقة الفلسطينية- الروسية" لمناسبة "اليوم الوطني لروسيا"، بحضور السفير اغانين ورئيس الجمعية نبيل شعث، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" روحي فتوح، ونائب محافظ القدس عبدالله صيام، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطاالله حنا، ورئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية والدينية والديبلوماسية، وأعضاء من المجلسين التشريعي والثوري لحركة "فتح".
وسلم ضباط من استخبارات الاحتلال المسؤولين عن الحفلة أمراً يقضي بإغلاق المكان ومنع استمرارها، كما سلموا إدارة الفندق أوامر استدعاء إلى التحقيق في مركز "المسكوبية" غرب القدس، واعتقلوا ستة أشخاص، ما لبثوا أن أفرجوا عنهم في ساعات متأخرة، قبل أن يستدعوهم مجدداً للتحقيق أمس. وكان اغانين ألقى كلمة قبل عملية الاقتحام، أكد خلالها عمق العلاقات الفلسطينية- الروسية. وقال إن بلاده نظمت الحفلة في القدس لتأكيد أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
وتمت المداهمة خلال إلقاء شعث كلمته، إذ مُنع من مواصلة حديثه عن العلاقات القوية بين فلسطين وروسيا، وحصلت مشادات كلامية بين المقتحمين من جهة، والنائب العربي في الكنيست أيمن عودة والمدعوين من جهة أخرى.