أكد النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمريمانس، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، والمفوض الأوروبي للتعاون الدولي والتنمية نيفين ميميكا، والمفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، والمفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات خريستوس ستيليانيدس، والمفوضة الأوروبية للعدالة والمستهلكين والمساواة بين الجنسين فيرا يوروفا، في بيان مشترك لمناسبة "اليوم العالمي للاجئين"، أن "كل دقيقة وكل يوم، يتهجر نحو 31 شخصا بصورة قسرية، واليوم هناك أكثر من 68.5 ملايين شخص أجبروا على مغادرة بيوتهم بسبب النزاعات أو العنف أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية أو العواقب الوخيمة جدا للتغير المناخي - 25.4 ملايين من بينهم هم من اللاجئين".
وأشار البيان الى أنه "بعد أكثر من 67 عاما على اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ما زالت مبادئها الدولية سارية المفعول أكثر من أي وقت مضى، فهذه المبادئ تنص عليها مكتسبات اللجوء للاتحاد الأوروبي، ويبقى الاتحاد الأوروبي ملتزما متابعة دعم من هم في حاجة للمساعدة"، لافتاً الى أنه "كلاعب عالمي، نعمل على معالجة وحل الأزمات الرئيسية بالوسائل الديبلوماسية، وبصفتنا الجهة المانحة الأولى للمساعدات في العالم، نقدم المساعدات الإنسانية والدعم للاجئين وطالبي اللجوء والمهجرين، داخل أوروبا وخارجها، وقد أظهرنا دعما غير مسبوق خلال أزمة الهجرة في عامي 2015 و2016 من خلال إيواء مئات الآلاف ممن فروا من الحرب والاضطهاد، ونستمر في تقديم الحماية لمن يحتاجونها. ففي عام 2017 وحده، وفرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الحماية لأكثر من 538,000 شخص".
كما نوه الى أنه "إلى ذلك، يطاول دعمنا المهجرين بفعل النزاعات الطويلة الأمد من أفغانستان إلى كولومبيا إلى القرن الإفريقي، مع الاستجابة للأزمات الناشئة على غرار تهجير الروهينغا، كما قدمنا مساعدات إنقاذية لملايين اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم داخل سوريا وعبر المنطقة"، موضحاً أنه "في إطار هذه المهمة، نعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا حول العالم مؤكدين على أن الاستجابة العالمية وحدها يمكن أن تتطابق مع التحديات الماثلة أمامنا، لذلك نبني علاقة أوثق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مستجيبين لمحنة اللاجئين في جميع أنحاء العالم ومطورين حلولا مبتكرة. فعلى سبيل المثال، في تشرين الثاني 2017، وضعنا معا آلية طارئة للنقل بالعبور لإخلاء من كانوا في حاجة للحماية الدولية من ليبيا لإعادة توطينهم في أوروبا، وقد ساعدنا حتى تاريخه أكثر من 1,600 شخص. وستوجهنا هذه مبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة وتعددية الأطراف والالتزام هذه في اعتماد الحزمة العالمية للأمم المتحدة حول اللاجئين في وقت لاحق هذه السنة".
كما ذكر أنه "غير أن التحديات تبقى قائمة، وعلينا متابعة العمل معا مع الدول الأعضاء لإيجاد المزيد من المسارات القانونية والآمنة وإقفال طرق الهجرة الخطرة وغير المشروعة. وللسنتين المقبلتين، التزمت الدول الأعضاء بإعادة توطين أكثر من 50,000 من الأكثر ضعفا وتأمين مكان إقامة جديد لهم في الاتحاد الأوروبي. وينبغي علينا أيضا من دون أي تأخير التوصل إلى اتفاق على إصلاح نظامنا الأوروبي المشترك للجوء على أساس مبادئ المسؤولية والتضامن. وعلينا أيضا العمل بجهد أكبر لتحفيز اندماج من يتلقى الحماية في الاتحاد الأوروبي ولاسيما الأكثر ضعفا كالنساء والأطفال، في وقت يزداد فيه خطاب التفرقة ضد الأشخاص المستضعفين الهاربين من الحرب والاضطهاد، يحمي الاتحاد الأوروبي وسيستمر في حماية من هم في حاجة، وسنواصل السعي لتحقيق الاستقرار حيثما يوجد نزاع".