أكد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم خلال ندوة صحفية في المركز بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات، تحت شعار "اللي عندو إيمان... ما عندو مطرح للشك، أنه "ليست هي المرة الأولى التي نستبقبل بها الأب مجدي علاوة وأعضاء جمعية سعادة السماء، ولن تكون الأخيرة لأن هذا المركز هو المنبر لأمثالكم، منبر للتوعية، منبر لتبادل الأفكار والخبرات التي تجعل من مجتمعنا مجتمعاً سليماً."
وأوضح أبو كسم "أننا في هذا الأسبوع استقبلنا قبل الأمس بمناسبة اليوم العالمي لمحكافحة المخدرات ندوة من نوع آخر، شرحت بالوقائع والأرقام فداحة تفشي هذه الآفة هذه الأيام على أرض وطننا العزيز لبنان، وفق رجال مختصين في الدولة، كم من المرات كافحوا هذه الآفة وعملوا على إحباط محاولات تهريب من وإلى لبنان".
وأشار الى أنه "اليوم الموضوع يختلف، مع الأب مجدي علاوي هناك همّ احتضان اخوتنا المدمنين ومرافقتهم ليجعل منهم أعضاء صالحين في المحتمع. وهذه المبادرة هي مبادرة فردية، قام بها لأنه آمن بشخص هذا المدمن أولاً وأخراً يرى فيه وجه سيدنا يسوع المسيح الذي تألم وتعذب من أجل ضعفنا وخطايانا".
وشدد أبو كسم على أن "هؤلاء المدمنون هم أخوة لنا في المسيح، وفي وجوههم المتألمة الضائعة التي تبحث عن الخلاص، تبحث عن قشه، وهذه القشة الأب مجدي يجعلها خشبة خلاص لهم، ويحولهم إلى أشخاص فعّالين ومنتجين".
ووصف أبو كسم "آفة المخدرات بأنها هي نوع من الإرهاب "المستتر"، من يتاجر بالمخدرات ويدفع إلى تعاطي المخدرات هو إرهابي، يهدم الشباب في المجتمع. شبيبتنا وعائلاتنا هم أساس المجتمع في لبنان وإذا فرطت العائلة فرط المجتمع".
ورأى " أن مكافحة هذه الآفة ومعالجتها وتوعية المدمنين هو ركن أساسي، ليس بالقانون فقط بل بالتوعية والوقاية من هذه الآفة التي تدمرهم".
وأشار "إلى حالة ازدياد هذه الآفة يوماً بعد يوم، واليوم أصبح في لبنان تصنيع للمخدرات وهذا جديد يدخل على مجتمعنا."
ولفت الى أن "ربنا أختاركم أبونا مجدي لتكونوا خشبة خلاص ، إختاركم لتخلصهم من هذه الورطة وربنا معكم ويأخذ بيدكم".