أشار السفير الإيراني محمد فتحعلي إلى أن "مهمتي الرسمية في لبنان تختلف عن مهامي الرسمية السابقة، لأن هذا البلد يتميز بحريته وتنوعه وحضارته ونخبه، ما يعطي لهذا البلد نكهة خاصة وقيمة استثنائية، ولكن أهم من كل هذه المزايا هو ان هذا البلد هو شعلة المقاومة الإسلامية البطلة، لهذا السبب أقول لكم أغادر لبنان جسدا، لكن سأكون معكم ولكم أخا وفيا في وزارة الخارجية، ولا تنسوني من صالح دعائكم".
وبعد زيارته الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك، مودعا بمناسبة انتهاء مهامه الرسمية، لفت إلى أن "مدينة بعلبك شهدت ولادة المقاومة بتوفيق من الله، وعندما نتحدث عن المقاومة علينا أن نتذكر دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين الأبطال الذين لولاهم لما كانت هذه الانتصارات الكبيرة، وإن شاء الله سنبقى على ثوابتنا ومبادئنا، والتضحيات الجسام ستجبر المؤرخين أن يقولوا نحن لم نشهد مثل هذه التضحيات الجسام منذ بدء الخليقة حتى الآن".
بدوره، أشار يزبك إلى أن فتحعلي "كان صلة الوصل بين لبنان وإيران، وأعطى الصورة الجميلة الراقية لأحسن العلاقات بين البلدين، وإيران يدها دائما ممدودة لدعم الدولة اللبنانية، وهي لا تريد للبنان إلا المزيد من العزة والكرامة والمنعة في مواجهة أعداء لبنان".