اعتبر الوزير السابق اشرف ريفي "أننا خضنا حملة انتخابية لإنتخابات ليست لبنانية، بل على الطريقة السورية ولو تم ابلاغنا قبل وقت أن هناك من سينتخب بدلا منا لما خضناها، والصناديق التي فرزت لا تعبر عن أصواتنا وأتكلم وقائع ليس لانني خسرت الانتخابات"، مشددا على أن "الموقع لا يهمني والدليل استقالتي من وزارة العدل. فلا يعقل ان ينتخب شخص في صندوق معين ولا يحصل حتى على صوته. نحن قدمنا طعنا للمجلس الدستوري الذي نراهن عليه اليوم ونقاط الطعن موضوعية وهو ما يخيف الطبقة السياسية".
وفي كلمة له خلال إفتتاح المعرض التشكيلي السنوي "أطياف وألوان شمالية 2" في غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، لفت ريفي الى أنه "في جميع الماكينات الانتخابية كانت نسبة الاقتراع 39% في دائرتنا وفي وزارة الداخلية كانت 56% ولوائح الشطب حسب وزارة الداخلية أعطت رقما معينا والأرقام التي خرجت من لجان القيد تحمل فارقا بكل لبنان نحو 500 الف صوت"، مشيرا الى أن " الملفت أن هناك دائرتين كان التركيز عليهما: البقاع الشمالي الذي كان يركز حزب الله ان لا يشارك به في اي نائب شيعي، وقد زور الانتخابات فيها تحت أعين وموافقة وزير الداخلية الذي أتاح له 319000 صوت، وفي الدائرة الثانية دائرتنا كان هامش التزوير 65000 صوت وكان المطلوب ألا يصل أي صوت معارض، فجرت الإنتخابات بشكل معلب، وكان الخط التوجيهي بين السفارة السورية وحزب الله ونفذها تياران سياسيان مع الحزب، كما ساعدت الاصوات المغتربة التي احضرت بباصات تحت امرة بعض الضباط للتصويت لأشخاص معينين".
وأضاف: "اذا نحن في بيئة سياسية مأزومة ضربت الديموقراطية وهذا ليس انتخابا إنما تعيين، وكأنه استنساخ للدستور الايراني ومصلحة تشخيص للنظام بمعنى منع ترشح أي شخص ضد النظام القائم ووصل الأمر لسرقة الصناديق منعا لحصولنا على الحاصل. إن بعض النواب يستحق الوصول إنما آخرون وصلوا بالقرار السوري الايراني بتواطؤ تيارين سياسيين وحزب الله"، مبينا أنه "لدينا أزمات متوالدة، ازمة في السياسة والاقتصاد والاجتماع والحياة اليومية وفرص العمل والكهرباء والنفايات ومياه الصرف الصحي، ولدينا تيار في وزارة الطاقة منذ 10 سنوات ولا نرى أي زيادة في الطاقة ونحن وبلدية طرابلس قدمنا مشروعا لتأمين الكهرباء دون اي تكلفة اضافية بل انها توفر المال والوقت وهذا العرض لا يزال قائما، ولكن لا تجاوب بكل اسف. قدمنا تقنية لمشكلة النفايات يحول دون افتتاح جبل نفايات ثاني ويعطينا حلا بيئيا للتخلص منها. موافقة البلدية على الجبل الثاني أو المحارق التي تعد صفقة مبرومة من قبل السياسيين مرفوضة. لا نرضى سوى بحلول بيئية كالتي احضرناها وبلدية طرابلس التي تخلصنا من جبل النفايات خلال سبع سنوات وتجعلنا نستفيد من مياه الصرف الصحي، لن نكون محرقة للسياسيين لقد حافظنا على صوتنا وسيأتي اليوم الذي نقول فيه: فلتسقطوا".
ودعا ريفي الى "مراجعة الحالات المرضية المتزايدة بسبب جبل النفايات، وللبقاع الغربي نقول أن لدينا تصورا لمعالجة مياه الليطاني وسد القرعون لتصبح المياه صالحة للشرب وتربية الأسماك، وسيأتي يوم ونعرض المشروع بشكل مفصل مع الشركة المختصة، كما نقول للذين فضلوا جيوبهم أننا فضلنا كرامتنا وستبقى الأهم".