لمس النائب البير منصور تراجعاً في الاجواء التفاؤلية في مسار التأليف الحكومة، معتبراً أنه "عندما يصبح تأليف الحكومة توزيع حصص ومنافع، يصبح تأخير ولادتها امراً طبيعياً بفِعل شد الحبال ومحاولة كل طرف تحصيل اكبر عدد ممكن من الحقائب".
وفي حديث لصحسفة "الجمهورية"، نصح منصور المعنيين بالتأليف بـ"تجاوز توزيع الحصص، وحصر المشاكل المطروحة التي تتطلّب معالجة، والتفتيش عن فريق عمل متجانس يستطيع العمل على معالجة المشاكل الاساسية المطروحة"، منبهاً من تداعيات تأخير ولادة الحكومة"، قائلا: "صحيح انّ التأليف لا يزال ضمن المهلة الطبيعية، الّا انّ البلاد هي في وضع غير طبيعي، فالأزمات القائمة وخصوصاً الاقتصادية كبيرة جداً، لدرجة تستدعي تضامن الجميع والمعالجة السريعة، وكذلك الازمة الاجتماعية والعجز المالي غير المسبوق ووضع الادارة المهترىء وتردّي الخدمات والدين العام البالغ مئة مليار دولار، كلّ ذلك يهدّد وضع البلد".
من جهة ثانية، رأى منصور أن "هناك بعض المبالغة في توصيف الوضع في منطقة بعلبك ـ الهرمل"، مشدداً على انّ "المعالجة تبدأ في إنماء المنطقة بشكل جدي، ولاحَظ تراخياً أمنياً"، داعياً الاجهزة الامنية الى "التعاطي بحزم، فالمطلوبون معروفون، وطرق التهريب معروفة، وحراميّة السيارات معروفون"، مؤكداً أن "الدولة مسؤولة في النهاية، وان لا أحد يقف في وجهها لمنعها من القيام بواجباتها".