إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن وبحث معه في الأوضاع اللبنانية.
من جهته، أكّد رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي، عقب زيارته المفتي دريان، أنّ "الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري هو صمام الأمان للبنان"، داعيًا كلّ القوى السياسية إلى أن "تقف إلى جانب الرئيس المكلف وتدعمه في الجهود الجبارة الّتي يقوم بها لتشكيل الحكومة العتيدة"، مشدّدًا على أنّ "ذلك لا يمكن أن يتحقّق إلّا بتنازل الأفرقاء عن مطالبهم الّتي بعضها غير منطقي، وبمساعدة الحريري بتأليف الحكومة بأسرع وقت، مع العلم بأنّنا لا نريد التسرّع، بل نريد السرعة؛ ولا ضير أن تأخذ ولادة الحكومة شهرًا أو شهرين لمعالجة العقد والعراقيل الّتي يبدّدها الحريري بحكمته وحنكته المشهود له بها".
بدوره، لفت رئيس مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي النائب السابق الدكتور عمر مسيكة، بعد لقائه المفتي دريان، إلى أنّ "المسؤولية الأولى حاليًّا في لبنان تستوجب من الجميع لا سيما القادة، تشكيل سلوك وطني بمزيد من العمق والإستيعاب لقضايا البلد، وتجنيب المخاطر الّتي تتهدّد بنا والتحديات والخلافات والإنقسامات والصراعات، وأخطرها العواصف تتهدد الوضع المالي والاقتصادي".
وأرى أنّ "هناك جهات تعمل على إضعاف رئيس مجلس الوزراء، أو إجهاض بعض من صلاحياته الدستورية، أو تحقيق وقائع جديدة. فليعلم الجميع أنّ رئيس مجلس الوزراء في المادة 64 من الدستور هو الّذي يجري الإستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، وهو الّذي يضع تشكيل الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية، ويوقّع على مرسوم تشكيلها مع رئيس الجمهورية دون الآخرين".