امرت محكمة فدرالية في سان دييغو في جنوب غرب الولايات المتحدة بإعادة جمع عائلات المهاجرين التي فرقتها شرطة الهجرة، منددة بسياسة "عدم التساهل التام" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وصدر قرار القاضية دانا سابرو بعد انتصار حققه ترامب بعد معركة قضائية استمرت عدة أشهر، إذ صادقت المحكمة العليا على مرسومه المثير للجدل حول الهجرة والذي يحظر بشكل دائم على مواطني ست دول، خمس منها مسلمة، دخول الولايات المتحدة.
ورأت محكمة سان دييغو في قرارها انه يجب إعادة جمع الأهل بأطفالهم ما لم يمثلوا خطرا عليهم، محددة مهلة 14 يوما للأطفال الذين تقل اعمارهم عن خمسة اعوام، و30 يوما للاكبر سنا. كما يطالب القرار الحكومة الفدرالية بأن "تواجه الظروف الفوضوية التي خلقتها بنفسها".
وصدر القرار ردا على شكوى قدمها "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية" باسم مهاجرين مجهولين ضد شرطة الهجرة (آيس) التي دعتها القاضية إلى "بذل كل ما بوسعها لتسهيل التواصل" بين أفراد العائلات التي تم تفريقها والسماح لهم بالتواصل خلال عشرة أيام.
وأعرب اتحاد الحريات المدنية في بيان عن ارتياحه لتحقيق "انتصار هائل للأهل والأطفال الذين ظنوا أنهم لن يلتقوا بعد الآن" مضيفا "ستذرف دموع (فرح) في مراكز الاحتجاز في كل أنحاء البلاد".