رفض عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو "ما تشهده جرود العاقورة من اعتداءات على الملكيات العامة والخاصة الى حدود المشكلة العقارية"، وقال: "إنها مشكلة سياسية – أمنية – عسكرية - استراتيجية يتحمل مسؤوليتها حزب الله الذي يعمل على قضم المنطقة ولبنان جغرافيا وديموغرافيا في موازاة قضم المؤسسات الدستورية سياسيا".
واعتبر أن "من تجاوز الدستور اللبناني لصالح المشروع الإيراني، لن يتورّع عن تجاوز القانون العقاري بقوة السلاح لتنفيذ هذا المشروع"، مشيرا الى أن "غاية ما حدث في العاقورة هو قضم الجغرافيا اللبنانية تنفيذا لاستراتيجية عسكرية واضحة. فبعدما سيطر حزب اللهعلى سلسلة جبال لبنان الشرقية على الحدود مع سوريا بحجة الحرب على الإرهاب، يعمل الآن لاستكمال سيطرته على سلسلة جبال لبنان الغربية، ليسيطر عبرها على شاطئ البحر المتوسّط"، موضحا أن "من يسيطر على سلسلة جبال لبنان الغربية، يصبح قادراً على السيطرة بالإستطلاع والنار على البحر المتوسط"، لا فتا الى "أن كلّ همّ إيران اليوم هو الوصول الى منفذ على البحر المتوسط".
وشدد ضو على أن المنطقة التي يحاول حزب الله وضع اليد عليها ليستمنطقة "نزاع عقاري" لأن ملكيتها محسومة بأحكام قضائية مبرمة لبلدة العاقورة منذ العام 1936، وما يجري اليوم هو محاولة للانقلاب بقوة السلاح والامر الواقع على النظام العقاري في لبنان تماما كمحاولات الإنقلاب على الدستور واتفاق الطائف.
ولفت ضو الى أن "ما تشهده جرود العاقورة منذ أيام سبقته عملية وضع اليد بالقوة على أملاك الكنيسة المارونية في لاسا، وهو يتزامن مع القانون رقم 10 في سوريا الذي ينزع أملاك السوريين الذين هجرهم النظام من أراضيهم في عملية تطهير عرقي وفرز ديموغرافي لمصلحة المشروع الإيراني الهادف الى السيطرة على كل من العراق وسوريا ولبنان وربط هذه الدول بريا بإيران".