أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بـ"أن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية اتخذت العديد من الخطوات، لحماية المفاعلات النووية في ديمونة ونحال سوريك من هجمات صاروخية محتملة"، مشيرةً إلى أن "هذه الخطوات، التي لم تحدد موعد الشروع بها، اتخذت في ضوء التقييمات التي ترى إن إيران و"حزب الله" تنظران إلى المفاعلات كأهداف مفضلة لهجمات صاروخية".
ولفتت إلى أنه "يقول أعضاء الهيئة إن مثل هذا السيناريو هو الخطر الأكبر المتعلق بالمفاعلات اليوم"، مشيرةً إلى "هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية، أجرت في الآونة الأخيرة، تمرينًا كبيرًا يحاكي هجوم صاروخي على أحد المفاعلين، بحيث شمل إخلاء الموظفين وإجراءات لمنع تسرب المواد المشعة"، مفيدةً بـ"أن ضربة صاروخية تصيب مفاعلا نوويا "ستكون إنجازا دعائيا رئيسيا لإيران أو "حزب الله"، لكنها لن تعرض للخطر الإسرائيليين".
وأضافت:" على سبيل المثال، قال مسؤول كبير في هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية إن الهيئة نقلت مؤخرًا مقرها من رامات أفيف في شمال تل أبيب إلى مقربة من مفاعل ناحال سوريك النووي، وحتى إذا أصاب صاروخ المفاعل فإن الموظفين سيكونون آمنين".
واستدركت:" لكن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية تدرك أن مثل هذا الهجوم على مفاعل من شأنه أن يولد الخوف بين الجمهور الإسرائيلي، والهيئة تقوم بالتحضير لتفسير مثل هذا الوضع بشكل صحيح ودقيق".
وقالت الصحيفة:" في الشهر الماضي تم تقديم عدد من الدراسات المتعلقة بضربة صاروخية على المفاعلات النووية في المؤتمر نصف السنوي للعلماء النوويين في إسرائيل".
وأضافت:" ناقشت الدراسات أكثر أنواع المفاعلات شيوعا في العالم اليوم، والتي تحاكي أيضا تلك المفاعلات الموجودة في إسرائيل".
وأضافت:" قدم البروفيسور ديفيد أورناي من جامعة بن غوريون في المؤتمر المخاطر التي ينطوي إصابة صاروخ للمفاعل أو سقوطه في مكان قريب منه، وتشمل المخاطر خرقاً للمحيط الوقائي للمفاعل، مما قد يؤدي إلى تسرب الغاز المشع، وكذلك إلى تعطيل الأنظمة الحساسة، وأهمها نظام تبريد المفاعل، نتيجة لموجات الصدمة".
وتابعت الصحيفة:" وجد البحث الذي أجراه أورناي وأبحاث أخرى تم نشرها في العام الماضي أن سقوط صاروخ سكود على مسافة 35 مترًا من مفاعل نووي مثل ديمونة في جنوب إسرائيل قد يتسبب في إلحاق الضرر بالنظم الداخلية المسؤولة عن تشغيله وتبريده".