شدّد رئيس المجمهورية ميشال عون، خلال استقباله وفدًا من مجلس إدارة شركة نادي "لامارينا" في ضبيه برئاسة البروفسور جوزف حبيش، على "ضرورة بناء لبنان الجديد والنهوض باقتصاده، بعدما تحقّق الاستقرار الأمني في البلاد"، لافتًا إلى "أنّنا نعمل كي نخرج من الوضع الإقتصادي الراهن الّذي وإن يكثر الحديث عنه في الإعلام اليوم، إلّا أنّني لطالما حذّرت منه منذ كنت في باريس حين كنت أقول إنّ لبنان ليس مكسورًا بل مسروق، وانّ كلّ المؤتمرات لن تساعد في تحقيق النمو فيه إذا ما استمرّت الأمور على ما كانت عليه".
وأوضح أنّ "بفضل الأمن والاستقراراللذين يشهدهما لبنان، قد تكون السنة الحالية من أفضل السنوات على المستوى السياحي. أمّا بالنسبة لمعالجة العجز في القطاعات الأخرى، فإنّ الأمر لا يتمّ بين ليلة وضحاها بل يتطلّب بعض الوقت"، منوّهًا إلى أنّ "لبنان على وشك إصدار الخطة الإقتصادية وتحديد القطاعات المنتجة الّتي يمكن للبنانيين الإستثمار فيها، كي لا يقعوا بما وقع فيه بعض القطاعات كالقطاع العقاري على سبيل المثال. وإذا ما انطلقت خطط وبرامج مؤتمر "سيدر 1"، قد يكون بإمكاننا النهوض من جديد، إلّا أنّ الأمر يتطلّب شعبًا غير يائس يبذل الجهود كي ننهض من جديد".
ودعا الرئيس عون، المجلس النيابي إلى أن "يقوم بدوره التشريعي"، واعدًا بـ"تحقيق المزيد من الإنجازات".
من جهة ثانية، عرض الرئيس عون، مع نائب رئيس الجمهورية العراقية سابقًا الدكتور إياد علاوي، خلال استقباله له في قصر بعبدا، لتطوّر العلاقات اللبنانية العراقية بعد الزيارة الرسمية الّتي قام بها رئيس الجمهورية إلى بغداد. كما تطرق البحث إلى التطورات الأخيرة في العراق والأوضاع الإقليمية عمومًا.
وضمّ الوفد الّذي رافق علاوي: الوزير السابق محمد علاوي، الدكتور صلاح علاوي، سارة علاوي ورئيس مجلس الأعمال اللبناني- العراقي عبد الودود النصولي.
واستقبل الرئيس عون، النائب إدغار معلوف الّذي عرض معه الحاجات الإنمائية لمنطقة المتن الشمالي والمشاريع الّتي من شأنها تنميتها، وتفعيل شبكة الطرق فيها.
كما عرض مع رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، الأوضاع الإقتصادية والتجارية في البلاد، لاسيما في ضوء المؤشرات الأخيرة.
وأوضح شماس أنّه ركّز على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وإعطاء الملف الإقتصادي الأولوية المطلقة في ظلّ التراجع الحاد الّذي سجّل في مختلف المجالات ولاسيما المجال التجاري"، مشيرًا إلى "أنّنا نتوسّم خيرًا في إدارة الرئيس عون الصلبة لإنقاذ الإقتصاد، كما أنقذ الوضع الأمني، وكما يعمل لمعالجة ملف النازحين السوريين والتداعيات الّتي سببها النزوح على الأوضاع الإقتصادية من جوانبها كافّة".
واستقبل الرئيس عون أيضًا، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، وعرض معه أوضاع الأبرشية لاسيما التطورات الّتي استجدت على صعيد منطقتي العاقورة واليمونة.