حمّل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، اميركا واسرائيل، "مسؤولية عدم اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل"، مؤكدا "ضرورة محاكمة هذين النظامين من قبل المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن "ذكرى كارثة الهجوم الكيميائي للنظام البعثي العراقي على ابناء مدينة سردشت الابرياء والمظلومين دخلت عامها الـ31".
ولفت إلى أن "هذا اليوم اتخذ في ايران بعنوان اليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيميائية والجرثومية"، مشيراً إلى أن "بقاء مرتكبي الهجمات الكيميائية الوحشية بعيدين عن الملاحقة والدعم العالمي المفتوح لهم فسح المجال امام تكرار مثل هذه الكوارث المرعبة ولكن هذه المرة من قبل الجماعات الارهابية ضد المدنيين في سوريا والعراق".
ودعا ظريف المجتمع الدولي الى "التصدي لهذه القضية والعمل بمسؤولياته لكي لا نشهد من جديد تكرار كوارث مثل مجزرة سردشت وحلبجة في المستقبل"، مشيراً إلى أن "ايران باعتبارها اكبر ضحايا الاسلحة الكيميائية تؤكد من جديد على ادانة استخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح الكيميائي في اي بقعة بالعالم ومن اية جهة كانت ومهما كانت الظروف، وتدين بشدة سياسة ازدواجية المعايير لبعض الدول الغربية في التعاطي مع مواطنيها والاخرين وتسييس عمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية".
واشار الى ان "اميركا تتنصل لحد الان من تنفيذ تعهداتها وفق معاهدة نزع السلاح الكيميائي وتنتهك بشكل صارخ المعاهدة"، لافتاً إلى ان "ايران باعتبارها عضوا فاعلا في منظمة حظر السلاح الكيميائي تدعو الى جانب باقي الدول الاعضاء الادارة الاميركية الى الالتزام بتعهداتها ازاء المعاهدة والعمل على التخلص من اسلحتها الكيميائية بشكل كامل".