تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاقتصاص من عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية متورطين بإعدام مجموعة من الرهائن عثرت على جثثهم القوات العراقية الأربعاء.
وكانت القوات الأمنية عثرت الأربعاء على جثث ثمانية اشخاص قرب طريق بغداد كركوك، بينهم ستة مخطوفين ظهروا في فيديو لتنظيم الدولة الأسبوع الماضي، بحسب ما أكد مسؤول أمني لوكالة فرانس برس. وقال العبادي خلال اجتماع في قيادة العمليات المشتركة بحضور وزيري الداخلية والدفاع إن "قواتنا الامنية والعسكرية ستقتص بقوة من الخلايا الإرهابية"، لافتا إنه "يوم أمس شهد ضربة ناجحة على خمسة مواقع إرهابية أدت إلى القضاء على اعداد كبيرة من الدواعش". واضاف مقدما التعازي الى عائلات القتلى "وعد منا باننا سنقتل من ارتكبوا هذه الجريمة او نمسكهم وكما وعدنا سابقا بتحرير الارض". وبيّن العبادي ان "تقرير الطب العدلي يؤكد أن الإرهابيين ارتكبوا جريمتهم قبل أكثر من خمسة أيام، بمعنى أنه عندما نشروا الفيديو فإنهم كانوا مقتولين وحاولوا إرباك الأوضاع". ونشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية السبت الماضي، فيديو عبر تطبيق "تلغرام"، يهدد فيه عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح "المعتقلات من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام. ويشير الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد كركوك. ويبدو في الفيديو أن المعتقلين الستة، الذين عرف ثلاثة منهم عن أنفسهم بأنهم من كربلاء المقدسة لدى الشيعة وواحد من الأنبار، قد تعرضوا للضرب المبرح. بدا خلفهم راية التنظيم السوداء، وعنصران مسلحان أحدهما ملثم والثاني تم إخفاء وجهه بالمونتاح. ودعا العنصر الثاني الحكومة العراقية إلى إطلاق سراح جميع المعتقلات "من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام، مهددا بإعدام المعتقلين الموجودين لديه. ويشير التنظيم بـ"المعتقلات من أهل السنة" إلى نساء وزوجات الارهابيين في السجون واللواتي صدرت ببعضهن أحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام.