عقدت قبل، ظهر اليوم ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، تحت عنوان ""تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات"، من ضمن سلسلة ندوات مكافحة المخدرات، لها نكهة خاصة تبحث ربما عن تأثير الكحول والمخدرات على الإنسان والنتائج السلبية التي تنتج عنهما، هي لتوعية الأهل أولاً، وللشباب ثانياً، وربما تدفع بالمسؤولين في الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتهم في مجتمعنا اللبناني.
شارك فيها مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، Life Coach ورئيسة جمعيّة “Breath of an Angel” السيدة كارلا كشيشيان واكيم، نائب رئيس جمعيّة "كن هادي" السيّدة لينا جبران، والدكتورة هيلين شمّاس. وحضور أعضاء من الجمعيتين المذكورتين وإعلاميين ومهتمين.
ولفت الخوري عبده أبو كسم بإسم سيادة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، رئيس هذا المركز المطران بولس مطر الى ان "كثيرة هي المأساة التي نسمع بها كل يوم، من حوادث السير التي تودي بحياة شباب يملؤهم النشاط والفرح. وكثيرة هي الأخبار التي نسمع بها كل يوم من عمليات إنتحار تفاجىء الأهل والاصدقاء، ومن يقدمون على مثل هذا العمل يتركون وراءهم بعض كلماتٍ فيها من الإنسانية، ما يؤلم الأهل فوق حزنهم."
تابع "كثيرة هي الحالات التي تسبح في الضياع، إما نتيجة الفقر المدقع أو الغنى الفاحش، أو كثرة المشاكل والهموم التي تضرب العائلة في مجتمع يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإجتماعية، من طبابة واستشفاء، وعلمٍ وحتى تأمين لقمة عيش، في ظل دولةْ من أولوياتها تأمين التوازن السياسي في حين أن البطالة ومضاربة اليد العاملة الأجنبية تدفع بشابنا إما إلى الهجرة، وإما إلى الياس، فاللجوء إلى المخدرات والممنوعات، وهم بالتالي يهربون إلى الأمام."
وأضاف ابو كسم، "اننا اليوم في مواجهة خطيرة من ضمنها، الثورة الشبابية غير المنظمة، وعلينا معالجة هذه المعضلة من مختلف جوانبها، وعلى الدولة اللبنانية أن تضع خطة واضحة لإعطاء أولويات العمل للمتخرجين من أبنائنا، وأن تقدم لهم مع الجمعيات الأهلية والمدنيّة كل وسائل التوعية من أجل حمايتهم من كل الإفات التي يمكن أن تعترض حياتهم. وأن تعطي وزراة الشباب والرياضة أهمية كبرى لتضع سياسة تنمي روح الأمل في نفوسهم وتكون هذه الوزراة ملتقى كل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بمشاكل الشباب وهمومهم ."