أكد وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت، خلال زيارته الى لبنان ولقائه المسؤولين اللبنانيين على "التشكيل السريع للحكومة من أجل تطبيق السياسات الاقتصادية التي ستزيد من استقرار لبنان"، مشدداً على "دعم المملكة المتحدة المستمر للبنان والمجتمعات المضيفة له لتخفيف عبء اللاجئين، مناقشاً أثر استضافة مثل هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين على لبنان".
كما خلال زيارته لبلدة رياق، قام بيرت بوضع حجر الأساس لمركز التدريب الحدودي الجديد للجيش اللبناني، الذي كان قد أعلن عن تمويله في مؤتمر روما الثاني في نيسان الماضي، كما قام بجولة على الموقع واطّلع على مرافق التدريب التي يتم انشاؤها.
من جهة أخرى، كانت محطة لبيرت لزيارة مدرسة رسمية في الشوف، حيث سرّه إطلاق لبنان سياسة حماية الطفل واتخاذ الخطوات نحو نظم تعليميّة أكثر شمولاً، كما اطّلع على النتائج المباشرة للتعاون بين المنظمات غير الحكومية المحلية، كجمعية الشباب للمكفوفين، مع وزارة التربية والتعليم العالي لتعزيز التعليم الشامل في الفصول الدراسية، وقابل ثلاثة طلاب لبنانيين يعانون من إعاقة بصرية ويناضلون من أجل النجاح في المدرسة.
كما لفت بير، في نهائة زيارته الى لبنان، الى أنه ""يسرّني أن أعود وأرى كيف أن المملكة المتحدة وهي داعم قوي للبنان تؤكد التزامها بالوقوف جنباً إلى جنب معه الآن وفي المستقبل، مقدّمة الدعم والشراكة المتميّزة"، ذاكراً "أنني عقدت لقاءات بنّاءة مع عون والحريري وباسيل، وهنّأتهم على الانتخابات الأخيرة".
وأعرب عن "تتطلّعي لتشكيل سريع لحكومة تقوم بالإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد، بخاصة في مجال الإقتصاد"، منوهاً الى أن "المملكة المتحدة تدرك ضخامة التحديات التي يواجهها لبنان، من خلال توفيره، وبكلفة كبيرة، المأوى والتعليم وفرص العمل للكثيرين ممن هربوا من العنف المروع والخوف والدمار في سوريا. سنواصل ضمان حصول لبنان على الدعم الدولي الذي يستحقه كما ونريد أن نرى عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا عندما يصبح الوضع آمناً".