أكد النائب فؤاد المخزومي عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري "أنني تباحثت اليوم مع الحريري في التطورات بالداخل والخارج. ولا شك أن مؤتمر القمة الذي سيعقد في هلسينكي في 16 الشهر المقبل، سيكون له انعكاس على الوضع في سوريا، وبالتالي سيكون له مردود مباشر علينا. هذا الأمر يتطلب من كل القوى السياسية أن تعمل مع الحريري لكي نعجل في عملية تشكيل الحكومة".
ولفت المخزومي الى أن "المسألة ليست سياسية فقط، بل هناك انطباع لدى دول الجوار ولدى السياح الذين يزورون لبنان، بأنه إن لم يتم تشكيل الحكومة، فإن الوضع الاقتصادي في لبنان سيكون سيئا. من هنا نقول أن الإسراع في تشكيل الحكومة ليس في حد ذاته المهم، فنحن نستطيع أن نأخذ بعض الوقت بهذه المسألة، لكن الصورة التي يتم ترويجها بأنه إن لم يتم تشكيل الحكومة فإن الوضع الاقتصادي سيكون سيئا هي المسألة الأساسية. من هنا دور الإعلام مهم في المساعدة على تبديد هذه الصورة، وبالنتيجة، على الحكومة أن تهتم بالموضوع الأساسي والأول والأخير، وهو الوضع الاقتصادي والاجتماعي وموضوع اللاجئين ومؤتمر "سيدر"، ونحن نشعر أن هناك نية حقيقية لدى الرئيس الحريري في تطبيق متطلبات "سيدر"، ولكن لكي نقوم بذلك لا بد لنا من حكومة ومجلس يدعمان هذه المواضيع، ويكون التطبيق بالشفافية المطلوبة وبمكافحة الفساد وإعادة هيكلية الدولة".
وتابع: "كل الكلام الذي يصدر بشأن النواب المستقلين أرد عليه بأني خضت المعركة لأنني نائب مستقل. وبالنسبة إلي، علينا أن نعمل جميعا مع بعضنا البعض، من ضمن البرامج التي وضعناها، وكنت قد أطلقت العهد بيني وبين أهل بيروت خلال الحملة الانتخابية. وفي حديثي مع الرئيس الحريري، أؤكد له دائما أننا نمد يدنا لأي تعاون من أجل تحقيق ما نستطيع أن نحققه لأهل بيروت. أما بالنسبة إلى موضوع التحالفات والتعاون، فإننا منفتحون على كل إمكانية للعمل لمصلحة بيروت ولبنان، وبالنتيجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يطال فقط أهل بيروت بل كل لبنان".
وأشار الى انه "من هنا نأمل من الحكومة أن تعمل بسرعة، ونحن مستعدون لأن نمد يدنا لها، بحسب المشاريع والبيان الذي سيصدر عنها، لأن ذلك لمصلحتنا ومصلحة أهلنا جميعا".
وكان استقبل الحريري مساء اليوم في " بيت الوسط" وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف وعرض معه الأوضاع العامة وبعض الشؤون العائدة لوزارة الدفاع.
كما واستقبل وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أفيديس كيدانيان وبحث معه الوضع السياحي في البلاد.