طلب المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الانسانية فيليب لإزاريني من وزير الخارجية والمغتربين فيحكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أمس خلال اجتماعه به في قصر بسترس رفع القيود التي كان وضعها عن طلباتالإقامة لطاقم عمل المفوضية العليا لشؤون الاجئين في
لبنان فرفض باسيل ذلك قبل ان تقدم المفوضية خطة لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم يوافق عليها
لبنان أو تكون بمشاركته .
هذا ما افادت به مصد ر ديبلوماسي لبناني ل ا لاوريان لوجور كما افاد أيضا ان الاجتماعات المشتركة بين مسؤولي الوزارة عن هذا الملف ومسؤولين من باقي ادارات الدولة من جهة اخرى لوضع قاعدة ثابتة لإزالة المخاوف اللبنانية الرسمية من عدم التعاطي الإيجابي للمفوضية مما تطلبه منها وزارة الخارجية والمغتربين واعتبرها باسيل سياسة لتخويف النازح بالأسئلة التي تطرح على النازح وهو يستعد للعودة الى بلاده فكانت الإجراءات التي أطلقها حتى اشعار اخر .
ولفت المصدر ان إجراءات باسيل التي لا تزال قائمة تفعل فعلها على تجميد طاقم عمل المفوضية من كبار موظفي المفوضية وخبرائها .وأضاف المصدر : ظن لازاريني ان الكتاب الذي كان تلقاه باسيل من المفوض السامي للاجئين فيلبو غراندي في الأيام القليلة الماضية عن موضوع تعاطي المفوضية مع النازحين السوريين في لبنان كاف لرفع القيود .
واوضح المصدر ان مضمون الكتاب هو "خطوة إيجابية لكنها ليست على قدر الطموحات والتوقعات . "
وافاد المصدر بان الإيجابية التي تكمن في الكتاب هي استعداد ها عقد اجتماعات عمل بين وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية والإدارات المعنية الأخرى بشؤون النازحين للتشاور بموضوع عودتهم الى سوريا .
واعترف ان الأهم الذي ورد في الكتاب هو اولا تقسيم النازحين الى فئات وفقا لاقتراح باسيل مع تنظيم لعودتهم الى ديارهم .كذلك مشاركة زيارة الخارجية ب ‘داتا’ المعلومات التي كانت قد تشاركتها مع وزار ة الشؤون الاجتماعية منذ العام 2015 .
و رأى ان جواب المفوضية هو خطوة بالاتجاه الصحيح لكنها ليست على قدر الطموحات المطلوبة . لقد أحدث كتاب المفوضية تغيّيرا في التعابير غيَر طريقة التخاطب مع السلطات اللبنانية الى ان أصبحت اكثر قبولا من قبل مسؤولي قصر بسترس لكن ذلك لا يشكل خطة للعودة تطالب وزارة الخارجية والمغتربين بخطة واضحة شاملة وكاملة للنازحين السوريين الى مدنهم وقراهم .
سئل المصدر بماذا تطالب الخارجية المفوضية بأكثر من ذلك فاجاب انها تطالب بخطوات عملية بمناقشة ذلك مع كل الجهات المعنية لوضع خطة واضحة لعودة النازحين بوضع خطة مستدامة تريح لبنان والمجتمع الدولي ويضع الحل على السكة الصحيحة.
وختم المصدر لا شيء يعيق وزارة الخارجية والمغتربين القيام بواجبها في هذا الملف للتوصل الى الحل المنشود والى كل ما يبدد المخاوف من التداعيات السلبية لبقاء مشكلة النزوح مطروحة ومن دون حل .
ستضع الخارجية على طاولة البحث و كل ما يثير الريبة من مشكلة النازحين السوريين مع اي جهة دوليةبطرق كل الأبواب وسلوك جميع الطرقات توصلا الى الهدف المرسوم وذلك مع اي دولة كبرى او مع المفوضية وسيظهر الجانب اللبناني ان المعادلة في سوريا تبدلت والاحوال الامنية كذلك والاوضاع أصبحت اكثر قبولا لعودة آمنة وسليمة للنازحين السوريين الى بلادهم .