ركّزت صحيفة "الصانداي تلغراف" البريطانية، على أنّ "النظام الإيراني أصبح تحت ضغوط جديدة بسبب آثار الحظر الإقتصادي الّتي بدأت تظهر بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من اتفاق لوزان النووي، إذ بدأت شرارة الإحتجاجات في الاندلاع مرّة أخرى"، لافتةً إلى أنّ "التجار الّذين دعموا الإسلاميين في الإطاحة بنظام الشاه رضا بهلوي في أواخر سبعينيات القرن الماضي، يثبتون أنّهم قادرين على زعزعة النظام الإيراني مرّة أخرى بعدما نظّموا مظاهرات وإضراب استمرّ لثلاثة أيام في قلب العاصمة التجاري".
وتساءلت في مقال بعنوان "تظاهرات التجار تضغط على النظام الإيراني"، "إلى متى، إذن، سيظلّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، قادرًا على الإستمرار في منصبه وهو يواجه ضغوطًا من متشددّي الداخل وحظرًا إقتصاديًّا في الخارج وعقوبات من ساكن البيت الأبيض؟".
ونوّهت الصحيفة إلى أنّ "المتشددين في الغالب دعموا الإضراب لزعزعة حكومة روحاني، ولا سيما أنّه يتعرّض لانتقادات منذ وصوله إلى سدّة الحكم في الفترة الأولى عام 2013، إذ يعارض المتشددّون أي علاقات اقتصادية أو سياسية حاول روحاني تأسيسها مع الغرب"، مبيّنةً أنّ "شهودا عيان قد أكّدوا أنّ المتشدّدين المقرّبين من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، تجوّلوا في منطقة البازار القديم في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وطالبوا أصحاب المتاجر بإغلاقها والمشاركة في الإضراب، كما أطلقوا عيارات نارية في الهواء فاستجاب لهم التجار".