في تموز عام 2014 عيّن مجلس الوزراء عددا من العمداء الجدد لكليات الجامعة اللبنانية لولاية أربع سنوات تنتهي في الرابع من أيلول من العام الجاري. يومها كانت الجامعة تمر في "قطوع" صعب إبّان ولاية عدنان السيد حسين، اذ كانت الخلافات في اوجها وكان الشغور في مجلس الجامعة ملائما لجو الخلافات التي كانت قائمة.
اليوم يختلف الوضع مع رئاسة الدكتور فؤاد أيوب للجامعة. اقترب موعد تعيين العمداء الجدد، وانتهت مهلة تقديم الترشيحات في 29 حزيران بعد ان دامت لعشرة أيام. بدأت بورصة الترشيحات تتضح شيئا فشيئا، في معظم الكليات، بظل مطالبة حثيثة بضرورة أن تتم عملية التعيين برمتها وفقا لقانون المجالس الأكاديمية رقم 66 عام 2009 والذي ينص بالمناسبة في مادته الـ 14 على: "عند انتهاء ولاية أي من اعضاء المجالس الاكاديمية المنصوص عنها في هذا القانون يستمرون في ممارسة اعمالهم الى حين تعيين او انتخاب بدلاء عنهم"، ما يعني انه في حال لم تعيّن الحكومة عمداء جدد قبل 4 أيلول، يستمر العمداء في ممارسة أعمالهم إلى حين تعيين بدلاء، عملاً بقاعدة استمرارية عمل المرفق العام، الا اذا قرر العميد الاستقالة من مهامه.
يضم مجلس الجامعة الحالي 12 عميدًا بالأصالة و16 ممثلاً منتخبًا للكليات، بالاضافة الى 7 عمداء غير أصيلين مكلفين منذ سنوات بقرارات من رئيسي الجامعة السابق والحالي. وبحسب القانون رقم 66 فإن المادة 25 تتحدث في بندها الثاني عن مسألة تعيين العميد، فتشير الى أن اقتراح وزير التربية لإسم العميد داخل جلسة الحكومة، يجب أن يُبنى على لائحة ترشيح تحمل ثلاثة أسماء يقدمها مجلس الجامعة من بين خمسة أسماء يقترحها مجلس الوحدة.
اذا ترشح مجالس الوحدات في الكليات خمسة أسماء لمنصب العمادة، ويختار من ضمنها مجلس الجامعة ثلاثة، ثم يقترح وزير التربية أحدهم ليُصار الى تعيينه في الحكومة. ولكن كما في كل مفصل من مفاصل الحياة اللبنانية فإن التقسيم الطائفي له اليد الطولى في هذا الملف الى جانب الشق السياسي، اذ ينقسم العمداء بين المسلمين والمسيحيين وتتولى الأحزاب الكبرى الجانب السياسي، اذ لا يكون قرار وزير التربية منفصلا عن اتفاق حكومي جامع يضم كافة المكونات السياسية الأساسية.
19 مرشحا سيكون لهم فرصة ادارة 19 كلية ومعهدا جامعيا، هي كلية الحقوق والعلوم السياسية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، كلية العلوم، كلية التربية، كلية العلوم الإجتماعية، كلية الإعلام، كلية الفنون الجميلة، كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال، كلية الهندسة، كلية الصحة، كلية الطب العام، كلية طب الاسنان، كلية الصيدلة، كلية السياحة، كلية الزراعة، كلية التكنولوجيا، معهد الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، المعهد العالي للدكتورا في الاداب والعلوم الانسانية، والمعهد العالي للدكتورا في الحقوق والعلوم السياسية والادارية.
اما بالنسبة لأبرز المرشحين فقد علمت "النشرة" أن المرشحين لمنصيب عميد كلية الصيدلة هم: 5 من داخل الكلية، عاصم القاق، عصام قصاب، امل الحاج، سمر رشيدي وباسكال سلامة. و3 من خارج الكلية هم فهد نصر، جومانا طفيلي، ونبيل عماشة.
في كلية طب الاسنان ثلاثة مرشحين هم طوني زينون، زياد سلامة وطوني برباري.
في العلوم الاجتماعية: حسين رحال، طوني جرجس، مارلين حيدر، رجاء مكي، وسناء الصباح.
المرشحون لمنصب عميد كلية الاعلام: ابراهيم شاكر ( الفرع الثاني)، وفاء بو شقرا (الفرع الثاني)، مي عبدالله ( الفرع الاول)، اياد عبيد ( الفرع الاول) ورامي نجم (الفرع الأول).
في كلية السياحة ترشح من داخلها حنا المعلوف وحسين شبلي، أما من خارجها فقد ترشح انيس بو دياب (ادارة اعمال)، طوني طنوس (ادارة اعمال)، بشير المر (ادارة اعمال)، حبيب فياض (آداب- فلسفة)، غادة شريم (آداب-فرنسي) ، اكرم قانصو (فنون 1) وميراي شدياق (ادارة-تفرغ).
في كلية الزراعة: علي إسماعيل، سالم درويش، عبد الحليم منيمنة، لميس شلق، ليندا كفوري، نادين ناصيف، ندى عسيران، الهام الحج، داني فاضل وربيع الرموز.
في كلية الصحة العامة: الفرع الاول: محمد الاسكندراني، سمير طه، ناصر البلاني، احمد الرفاعي، فهد نصر، ومن الفرع الثاني: باسكال سلامة (ملاك الصيدلة)، حسناء بو هارون ونبيل حداد. من الفرع الثالث: جلال حلواني، مؤمن بارودي، هبة مولوي. ومن الفرع الخامس: حكمت العاكوم.
في كلية الحقوق، من الفرع الاول: خليل حسين، حسين عبيد، وغالب فرحات. من الفرع الثاني: خليل دحداح وفادي نمور. من الفرع الثالث: خالد الخير ووليد الايوبي. ومن الفرع الخامس: عقل عقل، بلال عبد الله، وسام غياض. ومن الحقوق باللغة الفرنسية حبيب قزي.
في كلية العلوم: بسام بدران وهو العميد الحالي، هشام عبد الله، عبد الرحمن الربعة، جمانة الطفيلي، فؤاد الحاج حسن وفهد نصر. ومن الفرع الثاني: ايلي الحاج موسى (ممثل الاساتذة في مجلس الجامعة)، ويوسف زعتر (المدير الحالي). من الفرع الثالث: عامر حلواني وزياد فوال.
في كلية الفنون: مصباح رجب، خالد تدمري، رجا السمراني، هشام زين الدين، نهى الغصيني، اكرم قانصو، علي المسمار، حسن بدوي وعلي كرنيب.
في كلية ادارة الاعمال: خليل فغالي، جمال حايك، وليد المودني، احمد شاهين، لطيفه غلاييني، بشير المر وسليم مقدسي، ميراي شدياق وريما سليلاتي.
وفي كلية الطب: باسم محمد ابو مرعي، انطوان الياس ابو راشد، جورج روحانا، مترون غبش، انطوان جرجي بربر، انطوان ابي عبود، جورج جوزيف غنيمة، سليمى شامات، يوسف حسين فارس، علي حسن شمس الدين، فهد مالك نصر.
يضع ملف العمداء الجامعة ومجلسها والحكومة امام امتحان صعب، فهل ينجحون فيه وتستكمل الجامعة اللبنانية مسارها التطويري.