لفتت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد الى أنه "في هذه الذكرى الثانية والاربعين بعد المئتين لاستقلال الولايات المتحدة، أودّ أن أتوقف لحظة للتأمل في الماضي، وللإحتفال بحاضرنا المشترك، والتطلع سويا الى الأمام"، مشيرة الى أن "عيد الاستقلال هو في جوهره احتفال بالكفاح الأميركي من أجل الديمقراطية. إنه اليوم الذي وقّع فيه أجدادنا إعلان الاستقلال، وكان عملا دراماتيكيا بشكل خاص من الشجاعة السياسية والشخصية".
وأوضحت أن "الذين وقعوا على إعلان الاستقلال، كانوا يعلمون في ذلك الزمان أن تحدي السلطة الحاكمة القوية يمكن أن ينتهي بشكل سيء لهم جميعا. وهذا ما تعكسه الفقرة الأخيرة من إعلان الاستقلال: "من أجل دعم هذا الإعلان... نتعهد لبعضنا البعض بحياتنا ، وبثرواتنا ، وبشرفنا المقدس"، معتبرة أن "هذه الكلمات هي من الأقوى في إعلان الاستقلال ، لأنها تعكس قرارا اتخذه قادة البلاد بأن يتحملوا المسؤولية الشخصية عن الاتجاه الذي كانوا على وشك أن يأخذوا البلد اليه".
ورأت أن "لبنان أظهر شجاعة هذا العام من خلال إجراء أول انتخابات نيابية بعد مضي تسع سنوات. سوف يكون على قادتكم الذين جرى انتخابهم أن يواصلوا إظهار الشجاعة فيما يعملون على تشكيل الحكومة"، مشددة على "أننا كالحكومة الاميركية وسفارة الولايات المتحدة، نريد الاستمرار في دعم العمل الهام في مساعدتكم في بناء الدولة اللبنانية".
وأكدت ريتشارد "أننا سنستمر في الاستثمار في التنمية والنمو الاقتصادي لهذا البلد، مع برامج قوية للصحة العامة، والزراعة، والشركات الصغيرة والمتوسطة. ونستمر في الاستثمار في مستقبل لبنان، مع برامج واسعة النطاق في التعليم، من المدرسة الابتدائية إلى المنح الجامعية. ونستمر في الاستثمار بكثافة في احترافية الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي"، لافتة الى "أننانتقاسم رؤية مشتركة للمستقبل، ستواصل الولايات المتحدة دعم مواطني هذا البلد وفيما هم يعملون لبناء مستقبل أفضل للبنان".