علمت "الوطن" السورية من مصادر مقربة من تنظيمات مسلحة في شمال غرب البلاد، أن مفاوضات تجري بهدوء حالياً من أجل فتح طريق إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي الشرقي وتسليم ريف حماة الشمالي للجيش السوري.
واعتبرت المصادر أن الأنباء عن استقالة "حكومة الإنقاذ" التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في الشمال تأتي في إطار تهيئة الوضع من قبل تركيا لإنجاح المفاوضات بحيث يتم القضاء على تنظيم "حراس الدين" الإرهابي في الشمال والمنافس لـ"النصرة"، وضمان استفراد الأخيرة بالقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها كما يرغب النظام التركي.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتمحور حول تسليم ريف حماة الشمالي للجيش السوري، على أن يقوم الأخير بإطلاق معركة في إدلب تستهدف استئصال تنظيم "حراس الدين" الذي تشكل أواخر شباط الماضي.
وشبهت المصادر مصير شمال حماة وجنوب إدلب بمصير درعا عندما تخلت أميركا عن التنظيمات الإرهابية في الجنوب وخاصة درعا، لمصلحة تفاهم مع روسيا، واليوم تتفاهم تركيا مع إيران على حساب التنظيمات في شمال غرب البلاد، بحسب المصادر. يأتي ذلك وسط تواصل حالة الانفلات الأمني في إدلب، إذ أكدت مصادر أهلية أن التنظيمات الإرهابية فككت 3 عبوات ناسفة زرعها مجهولون في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، على حين انفجرت عبوة ناسفة على طريق أريحا إدلب بالقرب من قرية المسطومة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة فإن محافظة إدلب تشهد حالة من الانفلات الأمني، حيث تنتشر حوادث السرقة والقتل منذ أشهر فضلاً عن تفجير العبوات الناسفة الذي يستهدف المسلحين بالدرجة الأولى، وفي بعض الأحيان الشوارع والمراكز الحيويّة.