أعربت وزارة الخارجية السودانية، عن "استيائها من التحذير الّذي أعلنته السفارة الأميركية في الخرطوم لرعاياها"، مشيرةً إلى أنّ "التحذير صدر في الوقت الّذي يشهد فيه السودان أجواء سياسية وأمنية إيجابية، حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم صريحين من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، على رأسها الأمم المتحدة والاتحادان الإفريقي والأوروبي والجامعة العربية".
وشدّدت على أنّ "توقيت التحذير الأميركي أمر تعوزه المبرّرات الموضوعية ومجاف للواقع الإيجابي الّذي أتاح مؤخّرًا لوفد من السفارة الأميركية السفر إلى دارفور والتنقّل بحرية تامّة بين كلّ ولاياتها"، مبيّنةً أنّ "التحذير تجاهل الحقائق والواقع على الأرض فى دارفور وفي ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويناقض تقارير الأمم المتحدة وآخرها تقرير المراجعة الاستراتيجية لبعثة "يوناميد" الّذي أوصى بالاستمرار في تنفيذ استراتيجية خروج بعثة "يوناميد"".
ودعت خارجية السودان، نظيرتها الأميركية إلى "مراجعة تحذير رعاياها لإعادة النظر في السفر إلى السودان، وأن تسعى لمواصلة دورها في دفع الحوار الثنائي البناء رفيع المستوى من أجل تطبيع علاقات البلدين الصديقين وخدمة مصالحهما العليا".
وكانت قد حذّرت السفارة الأميركية في العاصمة السودانية، رعاياها بـ"إعادة النظر في السفر للسودان والتنقّل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، بدعوى وجود تهديدات إرهابية وانعدام للأمن في دارفور".