كشف مراسل "النشرة" في سوريا، أنّ "الجيش السوري يخوض معارك عنيفة في وسط محافظة درعا في محيط بلدات الطيبة وام المياذن، حيث يشنّ غارات بالإضافة إلى قصف مدفعي مركّز على مواقع المسلحين على امتداد المنطقة، فيما نفّذ الطيران الحربي السوري والروسي عددًا كبيرًا من الغارات على طول الأوتوتسراد الواصل بين المناطق الّتي يسيطر عليها ومعبر نصيب، في عملية تمهيد يحاول من خلالها الجيش السوري فتح الطريق للوصول إلى معبر نصيب".
وبيّن أنّ "الجيش سيطر على بلدة صيدا وعلى كتيبة الدفاع الجوي جنوب صيدا، بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، وتقدّم باتجاه محيط بلدات النعيمة وام المياذن والطيبة، وبسط سيطرته خلال الساعات الماضية على 9 نقاط من المخافر الحدودية مع الأردن ضمن حدود الإدارية لمدينة درعا، ابتداءً من النقطة "79" إلى النقطة "71" بعرض يبدأ من 1 إلى 3 كلم".
ولفت المراسل إلى أنّ "بالتالي، يحكم قبضته على قرى ومناطق "صماد - سمج - أرض الأطرش - طيسيا - خربة قولوة - أبو قطونة - المشافي - أبو راس - السماقيات - العمان - ندى – مقتلة""، مشيرًا إلى أنّ "على الطرف الغربي لدرعا، شنّ الجيش هجومًا عنيفًا على بلدة طفس ومهّد بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية والغارات تمهيدًا لدخول البلدة، بعد أن أعلن المسلحون قبل أيام تأييدهم لتنظيم "داعش" وفشل المفاوضات مع الجانب الروسي"، موضحًا أنّ "استئناف المعارك يأتي بعد رفض الفصائل المسلحة مقترحًا روسيًّا بوقف المعارك وتسليم أسلحتهم بالكامل وتسوية أوضاعهم، فيما رفضوا تسليم أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة لحين إجراء تسوية سياسية".
وأفاد بأنّ "أكثر من 30 ألف نازح سوري عادوا إلى بلدة داعل في ريف درعا الشمالي من سكانها الّذين غادروها في أوقات سابقة بفعل ممارسات الإرهاب، وذلك بعد إتمام اتفاق المصالحة".