أكّد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، "أنّنا نسعى إلى استقرار وثبات المنطقة، وتحقيق القدر الأكبر من الأمن"، مبيّنًا أنّ "السياسيات الخاطئة الأميركية عرّضت المنطقة للكثير من الإضرابات، منها دعم الكيان الإسرائيلي، ودعم السعودية للعدوان على اليمن، وعشرات التطورات الأخرى. كل هذا يدلّ على أن المنطقة لا تحتمل إضطرابات أخرى".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "وزير النفط الإيراني شارك مؤخّرًا في اجتماع منظمة "أوبك"، وعبّر عن مواقف إيران الواضحة والدقيقة. وأن يتصوّر الأميركيون أنّهم قادرون على استبدال "أوبك" بألعوبة في أيديهم، فهذا يشكّل تهديدًا جديًّا للمنظمة، ويخلق تصدّعًا داخل هذه المنظمة"، محذّرًا السعودية من "الدخول في لعبة جديّة في المنطقة، إذ إنّ الدور السلبي لها غير خاف على أحد، من خلال دعم الجماعات التكفيرية في العراق، ممّا أضرّ بالشعب العراقي، بالإضافة إلى سياستها الخاطئة في ما يتعلّق بسوريا، وسلوكيّاتها في اليمن"، منوّهًا إلى أنّ "السعودية الّتي كانت تحلم باحتلال اليمن خلال 3 أسابيع، دخلت في عامها الرابع من غرقها في الساحة اليمنية".
وشدّد عبد اللهيان، على أنّ "صفقة القرن لعبة سياسية يمكن أن يُصرف عليها ساعات على النقاش، لكن على الأرض لن يحصل أي شيء"، مركّزًا على أنّ "إسرائيل هي نمر من ورق، والأميركيون لا يستطيعون أن يحقّقوا سلامًا بإسم صفقة القرن. 70 عاما من العنف الإسرائيلي ، لا يمكن أن يسقط من خلال صفقة القرن"، موضحًا أنّ "سياسيًّا، طرحنا مشروعًا واضحًا للخروج من الأزمة الفلسطينية، إذا تؤمن إيران أنّ الإستفتاء هو الخيار الوحيد والديمقراطي، على أنّ يكون الإستفتاء بين السكان الأصليين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود، سواء داخل فلسطين أو خارجها".
وأكّد "أنّنا نعتبر صفقة القرن هي خيانة للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن تحقّق أي عدالة أو إنصاف. وحتّى اللحظة، الصفقة لا تخدم سوى العدو الصهيوني المصطنع"، مبيّنًا أنّه "طالما أنّ النظام السياسي في سوريا، يرى حاجة لوجود المستشارين الإيرانيين لمساعدة الشعب، فسنبقى في سوريا بكلّ جديتنا وقوّتنا. الروس يعلمون الدور البنّاء جدًّا لإيران في سوريا، ووجودنا مستمرّ طالما أنّ النظام هناك يؤكّد على هذا الحضور".