أكّد رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، خلال اعتصام تضامني معه في باحة بلدية طرابلس الداخلية، تداعى إليه أعضاء نقابات المهن الحرة والهيئات الإقتصادية والتجارية والاجتماعية والرياضية واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال واتحاد أرباب العمل وهيئات في المجتمع المدني، أنّ "البلدية كسلطة تنفيذية ومجلس بلدي وموظفين وعمال متماسكة وتعمل بجدّ وإخلاص، وهي كما المدينة عصيّة على كلّ الضغوطات، وتواجه التحديات بإصرار وعزيمة لما فيه مصلحة طرابلس وأهلها".
وشدّد على أنّ "طرابلس المستهدفة ببلديتها وناسها ستكون بإذن الله من أهمّ المدن اللبنانية بعد بيروت، وثمة جهد كبير يبذل لكي تصبح مركزًا جاذبًا للإستثمار والتجارة"، مشيرًا إلى أنّ "لدينا في المجلس البلدي أولويّات وننطلق في ذلك من رغبة حقيقيّة لتوفير فرص عمل لشبابنا الّذين يعانون من البطالة ونتائجها، وتعلمون ما تعرّضنا له خلال الأيام الماضية وأنا لم أشعر أنّني استهدفت في شيء بل شعرت أنّ المدينة هي الّتي استهدفت".
وركّز قمرالدين، على أنّ "وقفتكم كما وقفة جميع أعضاء المجلس البلدي الّذي أعلن موقفًا واضحًا في أعقاب الجلسة أمس، وهذا دليل عافية وتأكيد أنّ طرابلس لا يمكن أن تركع وهي دائمًا تتطلّع إلى الأمام. ونحن كمجلس بلدي معنيّون اليوم بتجاوز أي اختلاف بيننا وما يجمعنا هو إصرار على تغيير صورة المدينة المرتبطة بالفوضى أو الإخلال بالأمن"، منوّهًا إلى "أنّنا نعتقد أنّ ما تعرّضنا له إنّما هو نتيجة لما نقوم به من أعمال وازالة للمخالفات عن الأملاك العامة، وقد لا يصدّق البعض أننا نقوم بذلك فعلًا. نعم نقوم بقمع التعديات وإزالة المخالفات".
وأوضح أنّ "هذه الحملة انطلقت من مكتب المحافظ الّذي وجّه الدعوة لكلّ فاعليات البلد السياسية والأمنية والبلدية حتّى نقوم بحملة إزالة المخالفات، ونحن نجحنا في هذه الخطوة لأنّنا وقفنا يدًا واحدة في المجلس البلدي والأقسام المختلفة في البلدية، وطبعًا بالتعاون مع القوى الامنية والجيش اللبناني وبدور هام وأساسي للشرطة البلدية لتنظيف الأحياء والأسواق من الشوائب والمخالفات. وأمس وصلت الورش إلى محيط براد اليسار، وهناك احصينا عدد البسطات ووّفرنا البديل لأصحابها".