لفتت مصادر قيادية في ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ الى انّ "رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ ليس بقادر على إيجاد مخرج لـ"مطلبه الشخصي"، موضحة أنّ "هذا المطلب هو توزير الدرزي الثالث إستناداً الى معيار باسيل نفسه، لكن على ما يبدو "مش راكبة"، متسائلة "أليس باسيل نفسه هو صاحب نظرية توزير الأقوى في طائفته؟ ولماذا عَطّل ​انتخابات​ ​رئاسة الجمهورية​ سنوات لأجل نظرية انتخاب الاقوى في طائفته؟ ولماذا عندما وصلت إلينا، وتحديداً الى ​وليد جنبلاط​، أراد باسيل أخذ ​النقاش​ الى مكان يناسبه أكثر؟".

وعن الأحجام، سألت المصادر الاشتراكية نفسها "كيف لـ7 نواب دروز يحصلون على وزيرين فقط، في وقت يحصل نائب درزي واحد على وزير؟، لافتة الى انّ "الموضوع سياسي ولا يتّصل بالأحجام"، مضيفة: "اذا كان باسيل مصرّاً على تحجيمنا بوزيرين، فنحن ايضا نُصرّ على الوزراء ​الدروز​ الثلاثة، ووفق معيار ​الحكومة​ الثلاثينية وهو امر مُسَلّم به، فمَن يمثّل المكوّن الدرزي في البلد؟ وبناء على النظرية الذي طرحها بنفسه، وهي انتخاب الاقوى في طائفته، سنبقى مصرّين على مطالبنا ولن ننسحب من الحكومة وفق أي سيناريو، ولن نكون في المعارضة. اما اذا حصل غير ذلك فيكونون قد أخذوا "خيار المشكل"، فمَن يظنّ انه قادر على حكم البلد بمفرده هو مخطىء وليحاول، ومن يعتقد انه قادر على إقصاء مكوّن او إلغائه فليحاول".

واشارت الى أن "الحزب التقدمي الاشتراكي أبدى نيّاته الحسنة من خلال تسمية رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ومن خلال خياره المشاركة في الحكومة وليس معارضتها، وهم يتكلمون عن خيار حكومة الوحدة الوطنية، وعندما يقررون الذهاب الى اتجاه آخر فليُعلمونا، وعندها نقرر اين يكون تموضعنا؟ وكيف؟".

واكدت مصادر الاشتراكي انّ "مشكلة الحزب ليست في توزيرالنائب ​طلال ارسلان​ او عدمه، إنما ارسلان هو عضو في تكتل "لبنان القوي" ولا علاقة لنا بحصّتهم، وليناقش كل طرف في حصته، ونحن نناقش في حصتنا".

ورأت المصادر أن "لا معادلة تدفع وليد جنبلاط الى التراجع عن قراره، والمعادلة الوحيدة القائمة والتي يعترف بها الحزب هي القوة الدرزية والتصويت الدرزي الذي حَسم خياره الانتخابي والسياسي، ويجب على الآخرين الاعتراف بالأمر ولا يمكن اختراع أو ابتداع أي معادلات أخرى"، مضيفة: "نحن نثق بالرئيس سعد الحريري، ولهذا صَوّتنا له"، مشددة على أنه "حتى الساعة ليس هناك معارضة فعلية للعهد، ولم يتخذ ايّ طرف حتى الساعة القرار بمواجهة العهد امّا اذا حصلت الخطوة فسنكون في مكان آخر".