دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القوى والأحزاب السياسية اللبنانية كافة الى وقف السجالات والمناكفات إفساحا في تسهيل مهمة تشكيل الحكومة، مشيرا الى أن التأخير في ولادة الحكومة ينعكس سلبا على عمل مؤسسات الدولة وعلى مصالح الناس، منوها بالجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس المكلف لتذليل العقبات وحل العقد التي تؤخر تأليف الحكومة.
وابدى المجلس في بيان تلاه عضو المجلس بسام رملاوي بعد جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، استغرابه من تحرك بعض القوى السياسية منفردة وبعيدا عن مؤسسات الدولة لمعالجة قضايا محلية وإقليمية هي مكان حوارات ضمن مؤسسات الدولة ولها أبعاد داخلية وخارجية مما يسبب المزيد من التنافر الداخلي المعيق لتشكيل الحكومة التي هي المدخل الأساس لإعادة الدور الرسمي للدولة ومؤسساتها والتي يراهن عليها المجتمعين العربي والدولي.
وناشد المجلس المسؤولين كافة بوجوب إيلاء القضية الاقتصادية والاجتماعية وبخاصة التربوية التي أخذت منحىً خطيراً مما يتطلب إجراء المعالجات السريعة والملائمة لحجم هذه المخاطر التي تهدد الأمن المعيشي والاجتماعي والتربوي.
وتوقف المجلس أمام الأزمة التي تعانيها جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت والمناطق اللبنانية، مؤكدا دعمه ووقوفه الى جانب جمعية المقاصد لما تمثل من رمزية إسلامية ووطنية أدت دورا تاريخيا في احتضان القضايا الوطنية والعربية وانطلاقا من ذلك يناشد المجلس المعنيين في الدول العربية دعم ومساندة المؤسسات الإسلامية وخاصة التربوية والصحية التي تديرها مؤسسات المجتمع الأهلي في لبنان في ظل الصراع الإقليمي على الساحة اللبنانية وما يمكن أن يسفر عنه من تداعيات تشوه دور لبنان العربي.
ونوه المجلس بالتحرك السريع الذي أبداه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والتجاوب الفوري من رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للدعم الأولي لبداية حل المعضلة المالية التي تعانيها اقدم واكبر جمعية إسلامية في لبنان تضم في رحابها آلاف الموظفين والعاملين والأسر اللبنانية.