نشرت صحيفة الصنداي تلغراف نقالا أشارت فيه إلى ان "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يهدد بسحب قوات أميركية من أوروبا، ومن أوكرانيا على وجه التحديد، وقد يرفض المشاركة في مناورات حلف شمال الأطلسي (ناتو) إذا لم تلتزم بريطانيا ودول أوروبية أخرى بزيادة الإنفاق على الشؤون الدفاعية".
وأشارت إلى أن مصادر رفيعة مشاركة في التحضيرات لقمة الناتو هذا الأسبوع عبرت عن قلقها من أن الرئيس الأميركي سيبدأ مباحثاته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن "إعادة رسم المشهد الأمني" في عموم أوروبا إذا رفض قادتها تلبية مطالبه في تحمل حصة أكبر من "العبء" العسكري.
ونقلت الصحيفة عن شخصيات دبلوماسية وعسكرية تعبيرها عن مخاوفها من عرض محتمل يمكن أن يقدمه ترامب إلى بوتين في القمة بينهما في هيلسنكي في 16 تموز، أي بعد أربعة أيام من قمة الناتو في بروكسل.
ولفتت إلى ان "ذلك يأتي بالتزامن مع مقال تنشره للسفير البريطاني في أميركا، السير كيم دارِك، يدافع فيه بقوة عن العلاقات البريطانية الأميركية في ظل حكم ترامب، ويشدد على أن العلاقات العسكرية تظل "أقوى من أي وقت مضى" على الرغم من بعض الخلافات السياسية".
وأضافت أن أحد المصادر الدبلوماسية حذر من أن ترامب قد يستخدم تخفيض الوجود العسكري الأميركي في أوروبا لضمان تأكيد من بوتين بالمقابل بأن تستخدم روسيا نفوذها للمساعدة في سحب القوات الإيرانية من سوريا.