لفت وزير المال في حكومة تصريف المال علي حسن خليل خلال إحياء الحزب "السوري القومي الاجتماعي" واهالي بلدة الدوير الجنوبية، ذكرى مرور اسبوع على وفاة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو، إلى "اننا نستذكر الصديق، القومي، الوطني، حيث نستعيد اليوم في ذكراه التأكيد على الحفاظ على ثوابتنا التي آمن بها، وأولها فلسطين التي يجل ان تبقى قبلتنا وملتقى قيمنا، فلسطين التي اول من دعا الى بناء القوة من اجل الدفاع عنها امامنا القائد السيد موسى الصدر، وقبله ربما الزعيم انطون سعادة، انطون سعادة الذي آمن به علي قانصو يعكس ارادة الامة في مواجهة اعدائه الحقيقيين، لهذا التقينا على طريق الاستعداد لتحرير فلسطين، مقاومين في لبنان واليوم نؤكد ان المسؤولية تزداد بالالتزام بقضية فلسطين في وجه المؤامرات التي تحاك تحت عناوين مختلفة، آخرها صفقة القرن او صفقة العصر، التي يروج لها ويحضر لها، لكننا نؤمن كإيماننا بالنصر في لبنان ان فلسطين ستعود ويجب ان تعود، وستعود بارادة ابنائها في الدرجة الاولى الذين لم يهنوا لو يحزنوا وبقوا على نفس الخط ملتزمين رغم كل التحديات، نعم وعلى المقلب الذي احب على الدوام ، سوريا، سوريا البطلة بقيادتها وجيشها وشعبها والذي استطاع ان يكسر كل المؤامرات التي حيكت من الابعدين ومن الاقربين، وها هي اليوم تعود وتستعيد قوتها وموقعها وهي بالتأكيد سوريا التي نعرفها، ستكون المحور الاساس في ضرب مشروع صفقة القرن الذي يخطط له لاسقاط قضية المنطقة، ليس فقط في فلسطين بل على مستوى الامة كل الامة".
وأكد "أننا اليوم مدعوون لاعادة ترتيب وتنظيم علاقاتنا كلبنانيين مع الشقيقة سوريا على القواعد التي تؤمن مصالح البلدين، وعلى القواعد التي تؤكد وتسلم بمركزية الدولة السورية وبوحدة اراضي سوريا في مواجهة كل المشاريع التي تخطط لها، وعلينا ان نكون واعين كمسؤولين على الساحة اللبنانية، وكقيادات سياسية اصبح من الضروري والضروري جدا ان نتعاطى بواقعية وان نتعاطى بعقلانية مع مسألة فتح الحوار الجدي بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، ليس فقط من اجل حل قضية النازحين، وهي قضية مركزية بل لان طبيعة العلاقة بين البلدين تستوجب ذلك، وان من مصلحة لبنان بالدرجة الاولى ايضا تستوجب ذلك خاصة مع ما نرى من تحولات ميدانية اساسية على مستوى الجبهة الجنوبية في سوريا، بما يؤمن للبنان منفذه البري الطبيعي على العالم، كل العالم".
وأكد خليل أنه "ليس مسموحا بعد الان ان نضيع المزيد من الوقت في سجالات لا تعكس حقيقة الواقع ولا تعكس صورة المسؤولية في التعاطي مع تشكيل الحكومة، التي ندعو الى الاسراع فورا في اطلاق حوار وورشة حقيقية بين المعنيين بهذا التشكيل للوصول الى حكومة وطنية جامعة ترتكز على النتائج السياسية للانتخابات النيابية وتستطيع ان تصيغ المشروع القادر على معالجة التحديات التي يواجهها وطننا، على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمالي، كثير من التحديات تقف امامنا ولا يمكن ان نواجهها بعقلية المحاصصة وعقلية الزبائنية والعقلية التي تقف عند حدود مصالح الافراد او الجماعات على حساب المصلحة الوطنية لان ما نشهده اليوم يدل من جديد على عمق عقم نظامنا السياسي الذي ما دام يرتكز على طائفية سياسية لا يمكن ان يتطور".