أوضح رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، في حديث إلى "الأخبار" ان الدولة تدعم "التصدير البحري بكلفة 25 مليار ليرة سنوياً بلا أي جدوى فعلية. كنّا نصدّر عبر الخط البرّي نحو 550 ألف طن من السلع الزراعية، بينما نصدّر اليوم عبر الخطّ البحري أقل من 350 ألف طن. هذه الخسارة توازي 100 مليون دولار سنوياً".
وأضاف "ذقنا الويل في هذه السنوات الثلاث التي كان فيها معبر نصيب مغلقاً. عدا عن الفرق في مدة وصول البضائع إلى مقصدها، هناك مشكلة تتعلق بتحميل البضائع على الباخرة. لا يمكن التحكّم بوتيرة الكميات المصدرة على عكس البرّ، إذ إن البضائع تصل مع بعضها البعض في وقت واحد وتغرق السوق. بواسطة الخط البحري، يجب على الجميع الالتزام بوقت واحد، ما يزيد من تنافسيتهم مع بعضهم البعض في أسواق خارجية. أما على الطريق البرّي، فقد كنا نحضر الشاحنات بشكل يومي لتلبية الحاجات من دون إغراق السوق، فضلاً عن أن البضائع لا تخسر من جودتها بسبب مدة الوصول".
وخلص الترشيشي إلى أن المزارعين اللبنانيين "فقدوا زبائنهم في أسواق الخليج والعراق والأردن. هذه الأسواق أسّسناها، واليوم نتعرض لمنافسة شرسة فيها. فتح معبر نصيب أمر ضروري للمزارعين اللبنانيين. يجب على الدولة اللبنانية أن تتفاوض وبسرعة مع الدولة السورية لتأمين فتح المعبر أمام صادراتنا".