لا يبدو أن هناك حلاً يلوح في الأفق بالنسبة لأزمة النفايات التي تعاني منها مدينة النبطية وبلداتها، والتي تعوم بين شوارع المدينة والبلدات المحيطة، فيما علمت "النشرة" أن اتحاد بلديات الشقيف لا يسمح لبلدية النبطية بتصريف نفاياتها في مكب الكفور، حيث تدخل الشاحنات ليلاً إلى المكب المذكور وتلقي بنفاياتها بعيداً عن أعين الأهالي، في حين تتولى جرافة ردم النفايات حتى لا يراها السكّان في اليوم التالي، في وقت برز تهديد من بلدية كفررمان بأنه بحال لم يبادر الاتحاد إلى تصريف نفاياتها فان الأهالي سينقلونها إلى دوار كفررمان، الذي يتفرع منه 11 طريقاً نحو حاصبيا ومرجعيون والنبطية والنبطية الفوقا وحبوش وكفرجوز .
كما علمت "النشرة" أن بلدية حبوش، وبعد سلسلة اعتصامات للأهالي، قامت باقفال مكب النفايات على طريق النهر واستحدثَت مكباً جديداً في البلدة لتصريف النفايات فيه، فيما تقوم بلدية النبطية بتوزيع النفايات على مكبات القرى المجاورة للمدينة، منها مكب الكفور، فيما ينتظر أهالي بلدة يحمر اقفال المكب في بلدتهم بعد اخبار قدمه مختار البلدة للمديرية الاقليمية لأمن الدولة في النبطية، التي أعدت تقريراً رفعته للمدعي العام البيئي لاصدار المقتضى القانوني.
وأكد مصدر بلدي في منطقة النبطية، لـ"النشرة"، أنه من المرجح أن تذهب الأمور نحو اتجاهات عدة، منها استمرار الاعتصامات لاقفال المكبات بينما الاتحاد لم يتمكن حتى الآن من تشغيل معمل الكفور لايجاد حل لأزمة النفايات في النبطية، التي تتراكم في الحاويات والبراميل وتنبعث منها الروائح الكريهة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما أنها باتت ملاذاً للكلاب الشاردة التي تهاجم المواطنين ليلاً ونهاراً، وابلغ توصيف لهذا الواقع ما حصل مع 3 مواطنين من بلدة كفرتبنيت، الذين هاجمتهم كلاب شاردة انطلقت من المكب الموجود بين أرنون وكفرتبنيت.
بدوره، لفت رئيس بلدية كفررمان ياسر علي أحمد، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن البلدة تعوم بالنفايات وهي تنتج يومياً 15 طناً، مشيراً إلى أنهم "منعونا من تصريفها في مكب الكفور، مع العلم أن هناك بلديات تستخدمه لحل أزمتها".
وفي حين طالب مختار كفررمان علي شكرون، عبر "النشرة"، اتحاد بلديات الشقيف بالاسراع بحل أزمة النفايات قبل وقوع الكارثة البيئية والصحية"، أعلن نائب رئيس بلدية الكفور طوني سمعان رفض البلدية والأهالي اعادة فتح معمل فرز النفايات في البلدة أو المكب القديم لأن هناك قرار قضائي باقفاله، مشيراً إلى أنه "خلال إحدى الليالي شعرنا بأن هناك سيارات تنقل النفايات إلى مكب البلدة، من مدينة النبطية، وبينها نفايات مسالخ الدجاج واللحوم، بينما قاموا باخفائها عن طريق ردمها بالتراب"، معتبراً أن هذا "تحدّ لارادة الأهالي المصرّين على اقفاله وللقرار القضائي الذي اقفله نتيجة تحركات الأهالي السابقة، داعياً "الاتحاد إلى التفتيش عن مكب آخر بديل، والا فاننا مقبلون على تصعيد التحركات".