أشار السفير العراقي والمفوض فوق العادة لدى سوريا سعد محمد رضا الى أن البلدين تعرضا لمؤامرة دنيئة لكنهما تمكنا من افشالها، مبيناً أن العراق أحصى 120 جنسية بين إرهابيي تنظيم "داعش" وهذا يدل أن المؤامرة كبيرة والغاية منها تمزيق البلدين وتفتيتهما. ولفت إن العراق أنهى تقريباً وجود تنظيم داعش الإرهابي في البلاد "متوجهاً بالتهنئة لسورية على الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش السوري في منطقة الجنوب والتي تعنى أن نهاية الإرهاب قريبة جداً والظروف باتت مهيأة للبدء بمرحلة إعادة إعمار سوريا".
ولفت السفير العراقي بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، إلى أن اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين العراق وسوريا التي سيتم توقيعها قريباً ستسهم في تعزيز وتطوير كل جوانب العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية. وشدد على أن بلاده عازمة على إعادة إحياء جمعية الصداقة البرلمانية العراقية السوريا عقب انعقاد البرلمان العراقي الجديد.
ورداً على سؤال حول إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، أكد السفير العراقي أهمية إعادة فتح هذه المعابر لتعزيز التبادل التجاري وهو ما يبحثه الجانبان حالياً وقال: "نحن بصدد فتح هذه المعابر وخاصة معبر البوكمال - القائم". موضحا أن فتح المعابر سيؤدي إلى انتعاش الحركة الاقتصادية والتجارية في البلدين فالعراق بحاجة إلى الكثير من السلع والبضائع والخضار والفواكه التي يتم انتاجها في سورية ورجال الأعمال العراقيون لديهم رغبة حقيقية في دخول السوق السورية، مشيراً في سياق آخر إلى أنه من الممكن إبرام اتفاقية للتعاون البرلماني لاحقاً لتعزيز العلاقات البرلمانية.