أشارت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إلى أنّ "في عالم السياسة يوجد واقعيون ويوجد حالمون، وقد أثبت الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي المستقيل ديفيد ديفيس، ووزير العدل البريطاني مايكل غوف، الإختلاف الكبير بين الحالمين والواقعيين"، لافتةً إلى أنّ "ديفيس وغوف ووزير الخارجية البريطانية المستقيل بوريس جونسون، كانوا جميعًا من زعماء حملة مغادرة الاتحاد الأوروبي، وأنّ جونسون أثبت مؤخّرًا أنّه من الحالمين".
ونوّهت في مقال وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ، بعنوان "الحالمون بالخروج من الاتحاد الأوروبي يهدّدون القضية التي يؤمنون بها"، إلى أنّ "ثلاثتهم قاتلوا بشراسة للمطالبة باتخاذ بريطانيا موقفًا صارمًا في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، وجوبه ثلاثتهم بمقترحات لم يرضوا عنها في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي".
وأوضحت أنّ "على الرغم من تحفّظاته على المقترحات، تحدّث غوف إلى الإعلام الأحد ليعلن دعمه لرئيسة الوزراء. ويتّضح من ذلك إنّ غوف واقعي بيما جونسون من الحالمين، الّذين يظنّون أنّه لا يجب على بريطانيا تقديم أي تنازلات. والواقعي يحاول الأخذ بزمام الموقف الّذي نحن فيه، بينما يسعى الحالمون للهرب"، مركّزةً على أنّ "مشكلة الحالمين، الّذين يريدون خروجًا أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي لا توجد لديهم خطط بديلة لتحقيق ذلك، وأنّهم بدأوا يعرقلون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".