رأى ممثّل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أنّ "فرض العدو الصهيوني حصارًا خانقًا على قطاع غزة، هو وسيلة من وسائل الضغط على غزة، بسبب عجزه عن إيجاد حلّ لمشكلة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة الّتي سبّبت له إرباكًا كبيرًا، والضغط على غزة أكثر قد يؤدّي إلى مسارات أخرى ستكون مفاجئة للجميع".
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "إقفال إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم، سيتضرّر منه العدو تجاريًّا أيضًا، لأنّه المستفيد من تمرير البضائع إلى غزة، عبر مغتصباته في فلسطين بشكل أو بآخر"، لافتًا إلى أنّ "الحصار والعقوبات المفروضة على غزة، كان نتيجته توقّف الدورة الاقتصادية فيها، وبالتالي معاقبة كلّ أهلها على صمودهم، وقدرتهم على التسلّح، ومواجهة العدو حتى تحرير كامل فلسطين".
ونوّه عطايا إلى أنّ "تعثّر صفقة القرن وعدم استطاعة عرَابيها إعلان بنودها، الّذي ما زال جزءًا كبيرًا منها يشوبه الغموض، باستثاء ما يتمّ تسريبه بين الحين والآخر، هو بسبب رفض الشعب الفلسطيني بكلّ مكوّناته لهذه المؤامرة، وأحد أشكل تعبيره عن هذا الرفض كان مسيرات العودة"، مؤكّدًا أن "الفلسطيني في غزة، وفي كلّ فلسطين والشتات، يشعر اليوم بأنّه عزيز أكثر من أي وقت مضى، ولا يمكن أن يتنازل عن أرضه، بل بالعكس العدو الصهيوني هو الضعيف والمربك".