أكد وزير السياحة اوداديس كيدانيان، خلال مؤتمر صحافي خصص للحديث عن الاوضاع السياحية في لبنان، "انني أطالب بان ينعم لبنان بفصل صيف منتج، وانا اكيد ان هذا البلد قادر على النهوض اقتصاديا من خلال فسحة السياحة اذا اعطيت له"، منوهاً الى "اننا بدأنا نسمع في بداية الصيف بتلوث البحر، وان تمضية اجازة في لبنان ليومين او ثلاثة ايام في فندق او مجمع سياحي معين تكلف اكثر من الخارج، هذا غير صحيح، لأننا تحدثنا عن الموضوع اكثر من مرة، كما ان مجلة "فوريس" العالية صنفت لبنان ضمن ارخص وجهة سياحية في العالم".
واشار كيدانيان الى أن "هناك مصالح تؤدي الى ترويج شائعات عن الغلاء في القطاع السياحي في لبنان وانخفاضه خارجه، مع اعترافي بان هناك مؤسسات خدماتها السياحية راقية جدا واسعارها مرتفعة وهناك مؤسسات خدماتها السياحية متواضعة واسعارها متواضعة ايضا"، موجهاً رسالة الى وسائل الاعلام طالبا فيها "الاضاءة على مكامن الخلل في البلد، ولكن الاضاءة ايضا على الاشياء الايجابية، ولا يمكننا ان ننهض بهذا البلد اذ استمررنا في جلد انفسنا".
من جهته، اكد رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر، في كلمة له، أن "اطلاق الشائعات في بدء كل صيف اصبح معروفا وكأن هناك حربا على وجود لبنان ومنارته السياحية في الشرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن التلوث في البحر والجو، مع العلم ان السائح يأتي الى لبنان لمناخه وبيئته"، لافتاً الى "اننا نؤكد ان السياح يأتون من كل دول العالم وخصوصا من 150 وكالة سفر وسياحة شاركت في معرض "LEBANON VISIT" عامي 2017 و2018 التي زارت كل المناطق اللبنانية ولم تشهد السلبيات التي تظهر على الاخبار وضمن اي وسيلة مختلفة كأن هناك مؤامرة على السياحة في لبنان".
وشدد على "زيادة في عدد السياح، ولكن مع تراجع النفقات السياحية، لأننا اهم وجهة سياحية في دول المنطقة ولدينا كل الامكانات والمقومات السياحية"، متمنياً "التكاتف والتضامن لأن اللون الاسود يقابله لون أبيض ايضا، ولذلك نطالب بالايجابيات حرصا على القطاع السياحي".
كما نوه رئيس نقابة اصحاب المجمعات البحرية السياحية جان بيروتي الى أن "البلد عاد الى النهوض بفضل الوسائل الاعلامية والفضائيات في العام 1990، فيما نرى اليوم ترويج شائعات تضر بالقطاع السياحي، تتحدث عن سلبيات لبنان وليس ايجابياته، ليست وسائل الاعلام مسؤولة عن الموضوع انما هناك حملات تبثها وسائل التواصل الاجتماعي واكبها بعض وسائل الاعلام بتقارير مغلوطة وعن مصادر غير مسؤولة، مثل الغاء عرس من كل ثلاثة في لبنان بسبب ازمة الاسكان، او الغلاء في المؤسسات بحيث يكون الافضل ان تسافر وتمضي ثلاثة ايام ارخص من يوم واحد في مؤسسة في لبنان، 70 بالمئة من المؤسسات السياحية الدخول اليها ما دون تعرفة السينما، 10% منها الدخول اليها مجاني، وهناك 10 مؤسسات الدخول اليها مرتفع".
وتابع بالقول "حرام ما نفعله بأنفسنا وبلبنان وبسياحته. الجامعة الاميركية نشرت تقريرا تقول فيه ان المياه في البحر صالحة للسياحة"، متسائلاً "هل تم نشره؟ وسيعقد رئيس مركز البحوث والعلوم البحرية مؤتمرا صحافيا للحديث عن هذا الموضوع بالنسبة الى تلوث البحر، بعض وسائل الاعلام ذكرت ان مياه المسابح في هذه الاماكن مشكوك فيها، بينما هناك فحوص مخبرية لأكثر من 10 مؤسسات تثبت نظافتها".
كما طالب بـ"اعتماد الاقتصاد السليم كي تمكن البلد من الوقوف على رجليه"، داعياً وزير السياحة الى "الادعاء على وسائل التواصل الاجتماعي ضد الشائعات التي تطلق".