تسعى شركة "إيمبوسبل فود" إلى تغيير مكونات "البرغر" المعتادة، فبينما تشتهر هذه الوجبة بصلصتها الشهية ولحمها الغض، تحاول الشركة الناشئة الأمريكية إقناع المشترين باستبدال اللحم بمنتج نباتي يتكون من القمح، والبطاطس، وزيت جوز الهند.
وتزود الشركة التي أُسست في العام 2011 في كاليفورنيا، منتجاتها الخالية من اللحوم لأكثر من 1500 مطعم في الولايات المتحدة، وتوسعت في الشهر الماضي لتضم أول سوق أجنبية لها في هونغ كونغ.
وولد المشروع من وحي التجارب التي عمل عليها، بات براون، أثناء عمله في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد، في العام 2009، حيث سعى إلى إنتاج أحد المكونات النباتية التي قد يفضلها الناس على اللحوم. كما توصل براون بعد الاختبارات المستمرة إلى إيجاد جزيء "هيم" لمنح الوجبة نكهة "اللحم" المعتادة. وقد أدى اهتمام براون المستمر بالبيئة دوراً أساسياً في إلهامه للبدء في المشروع، حيث قال: "نريد إنقاذ عالمنا للأجيال القادمة، ولكن التقنيات المستخدمة لإنتاج الأطعمة الحيوانية والنباتية تتسبب بمشكلة كبيرة للبيئة"، كما أفادت الشركة الناشئة أن "انبعاثات غازات التدفئة أقل بحوالي نسبة 87 في المائة، من تلك التي يسببها اللحم البقري."
ورغم أن مشروع براون جمع دعماً كبيراً بقيمة تزيد عن 400 مليون دولار، من مستثمرين مثل " غوغل فينتشرز" و"بيل غيتس"، إلا أنه لم يكسب دعم إدارة الغذاء والدواء الأميركية، حيث أبدت الإدارة قلقها من مكون "هيم" المستخدم في الشركة كونه "لم يتم استهلاكه من قبل البشر مسبقاً".
ويعتبر هدف بروان على المدى الطويل طموحاً للغاية، حيث قال إنه "يريد أن تحل بدائل اللحوم محل المنتجات الحيوانية في تقنيات الإنتاج بحلول العام 2035"، ولكن لا يتوقع المحللون "حدوث تغيير في سلوك المستهلك في أي وقت قريب". ومن المتوقع، أن تنمو السوق العالمية لبدائل اللحوم بشكل منتظم، بقيمة حوالي 4.6 مليار دولار هذا العام إلى 6.4 مليار دولار بحلول عام 2023، وفقا لشركة أبحاث "ماركتس أند ماركتس".