لفت رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية كمال خرازي إلى انه "في مرحلة ما بعد داعش، ومن اجل تحقيق المزيد من النجاح في مكافحة الإرهاب، ينبغي تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول للقضاء علي هذه الظاهرة المقيتة ومدارس الفكر الضالة والمعادية للإسلام".
وخلال كلمته امام المنتدى العالمي للسلام في جامعة 'تشينغهوا' في بكين، قال خرازي : "يمكن لبلدان المنطقة أن تحارب الإرهاب بشكل أفضل من خلال عقد الندوات ومناقشة الاليات وتحديد التحديدات"، معرباً عن قلقه "إزاء نفوذ داعش في بعض مناطق أفغانستان"، مشيراً إلى انه "من الضروري عقد اجتماعات منتظمة لتبادل المعلومات والتعامل مع هذه الظاهرة المقيتة بين إيران وباكستان والصين وروسيا ودول آسيا الوسطي، والتخطيط لاتخاذ إجراءات منسقة و مشتركة لمكافحتها".
وأشار إلى أنه "إذا نظرنا إلى النشاطات الإرهابية لهذه الجماعة في أفغانستان، والتي تتزايد، نجد أن أحد الأهداف الرئيسية لداعش وداعميها هو إيران المجاورة و الصين و روسيا وباكستان"، لافتاً إلى أنه "بالنظر إلى استراتيجية الأمن القومي الأمريكية والتي تعتبر الصين وروسيا وإيران تهديدا لها، فإن توسيع الأنشطة الإرهابية لداعش يجب أن يعتبر مسألة خطيرة".