أفاد مراسل "النشرة" في النبطية، بأنّ "أكثر من شهر مضى على أزمة النفايات الّتي تضرب النبطية مدينة وأحياء وبلدات وقرى مجاورة"، مركّزًا على أنّ "معمل فرز النفايات عاجز عن العمل بعدما باتت النفايات تحيطه من كلّ حدب وصوب وهو معطل وغير قادر راهنًا على إعادة عجلة العمل إليه".
ولفت إلى أنّ "أمام إصرار الأهالي على إقفال مكب ميفدون شوكين ومكب الصهريج، فإنّ النفايات تملأ الطرقات وجوانبها في النبطية ومنطقتها"، موضحًا أنّ "من هنا، تفتّش البلديات عن حلول آنية لتصريف نفايات، فلجأت بلدية كفررمان إلى استحداث مطمر صحي في أعالي البلدة، وعبا ترمي نفاياتها في مشاعاتها لكي لا تتكدّس في الشوارع وكفرتبنيت توزّع على المكب القديم بينها وبين أرنون في تلة تشرف على الليطاني في منطقة الخردلي".
من جهته، نوّه الناشط البيئي نبيل عبدو، في حديث إلى "النشرة"، إلى أنّ "النفايات تنتشر في شوارع كفروة وﻻ من مغيث. الروائح الكريهة بدأت تنبعث منها كونها مكدّسة منذ أكثر من أسبوعين وﻻ يبدو أنّ هناك حلولًا في اﻷفق"، مشدّدًا على "أنّنا لن نرضى بالعيش بين أكوام النفايات، وليُطلع مختار البلدة، اﻷهالي على اﻹجراءات والمراجعات الّتي قام بها ونتيجتها ليبنى التحرّك على أساس ذلك".
بدوره، أشار مختار يحمر رفيق زهور، لـ"النشرة"، إلى أنّ "مسؤولًا في بلدية يحمر أبلغه بأنّه إذا إقفال المكب، فإنّ البلدية سترمي النفايات أمام منزلك"، متسائلًا "هل هكذا تكون المعالجة وهل تريد البلدية تحويل البلدة مكبًّا للموت؟"، مشدّدًا على أنّه "بات ملحًّا وضروريًّا إقامة معمل فرز في كلّ بلدة وهذا من مسؤولية البلديات".