أشار النائب السابق انطوان سعد الى أن "هناك من يعرقل تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري، ويتدخل في توزيع الحصص"، واضعا "تدخل رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال النائب جبران باسيل في اطار اشاعة مناخات غير سليمة قد تقود الى نسف التسوية الرئاسية التي حصلت واهتزاز صورة التوافقات التي حصلت".
ولفت إلى أن "ليس هناك ما يسمى حكومة عهد بل حكومة لبنانية في هذا العهد او ذاك، لذلك ليس من حق باسيل ان يكون ناطقا او مفاوضا باسم العهد بل باسم فريق سياسي أفرزته الانتخابات النيابية الاخيرة بقانون مذهبي عنصري هو قانون الغدر، والذي ستكشف المرحلة المقبلة عن زيفه وسوئه"، مشيراً إلى أن "حصة النواب الدروز ثلاثة وزراء، يسميهم رئيس التقدمي وليد جنبلاط ولا يحق للوزير باسيل او لغيره ان يتدخل في تسميتهم او فرض فائض قوة العهد على شريحة اساسية تعد اساس الكيان الللناني والعربي والوطني في هذا البلد، خصوصا ان الانتخابات النيابية أفرزت واقعا يجب الاعتراف به والاخذ بإرادة الناس، ومن غير المقبول السير بكتل وهمية او إعارة".
ورأى ان ما "كشفه اتفاق معراب يحتاج الى اجابات مقنعة من قيادة التيار الوطني الحر التي تعاني من شرخ عميق مع القوات اللبنانية فيما العلاقة غير سوية بين باسيل والرئيس المكلف وبينه وبين الرئيس نبيه بري، ومع احزاب وتيارات اخرى"، مبدياً خشيته من "مناخات غير سليمة وغير ديمقراطية يشيعها نواب التيار الحر وبعض تابعيهم من خلال ردودهم المسيئة والعنصرية على تغريدات جنبلاط، التي وضعت الاصبع على الجرح وقاربت ازمة العهد وما تفشى من اورامه فجاءت الحملة الهمجية بتعليمة من رئيس تكتلهم".