أرسل أهالي وادي جيلو والسلطانية والجوار الرافضين لمد خطوط التوتر الكهربائية فوق أراضيهم، كتاب دعم الى النائب نواف الموسوي الذي كان اجتمع مع وزير الطاقة سيزار ابي خليل وتطرق الى موضوع مد خطوط التوتر في وادي جيلو والسلطانية والجوار حيث أعلن النائب الموسوي عن رفض أهالي المنطقة مدّ هذه الخطوط فوق أراضيهم، نود أن نعرب عن دعمنا الكامل لمطالب الأهالي المحقة نظرا" لخطورة هـذه الخطوط الكهربائية الهوائية على السلامة والصحة العامة (بالإضافة الى المخاطر والأضرار المادية)، من جراء ما تنتجه بشكل مباشر حقولها الاليكترومغناطيسية والكهربائية والمغناطيسية الخطرة والمضرة، وهي المصنّفة من قبل منظمة الصحة العالمية بانها "مُسرطن ممكن للإنسان" (2 B ومنذ عام 2002).
وقد أكدت على ذلك نتائج الدراسات الحديثة والتي تمثلت بقرارات صارمة من قبل الدول منها ما يمنع مد خطوط توتر العالي هوائيّاً قرب المناطق المأهولة (مثلاً قرار مجلس أوروبا 1815 الصادر في أيار 2011 كنتيجة للتطور التدريجي لهذه الدراسات خاصة منذ نهاية القرن العشرين والتي لا تزال تُنشر حتى يومنا هذا).
وكما أن أهالي وسكان مناطق عين سعاده، عين نجم، بيت مري والمنصورية وعيلوت والديشونية والجوار هم رأس حربة في هـذه القضية النبيلة ويطالبون المسؤولين بإستبدال الخطوط الهوائية للتوتر العالي بكابلات مطمورة ضمن الطرقات العامة (ما بين محطات التحويل) بداية بكامل خط بصاليم – عرمون / تفرع المكلس الذي ضمنه ما هو معروف بخط المنصورية، فإن منطقة وادي جيلو والسلطانية والجوار هي أيضا" نقطة إنطلاق لتصحيح المسار وطمر هـذه الخطوط في جميع المناطق حيث يستحيل على الدولة إحترام المعايير الإحترازية المُعتمدة من قبل الدول التي تحترم المواطن وتحميه (مسافة الإبتعاد الوقائي لخطوط التوتر العالي عن المناطق المأهولة هي بمئات الأمتار وتُحتسب وفق جهد الخطوط وقوة التيار الذي يتم نقله فيها).
وذلك مع العلم أنه ضمن هذا الخط الذي يمرّ في عاليه والمتن والذي نطالب بطمره كاملاً، هناك مناطق عديدة أخرى غير المنصورية وجوارها، تابعة مثلاً لبلدات القماطية وبمكين وعرمون وغيرها التي هي من أكثر المناطق خطراً على الإنسان من جراء هذا التمديد الهوائي للكابلات الكهربائية، فهو لا يبعد سوى بضعة أمتار عن المنازل والمتاجر والمدارس وما شابه، وحيث محاكاة قياس الموجات المنبثقة عنها يتعدّى أضعاف مضاعفة المعيار الوسطي الوقائي المعتمد عالميّاً لحماية المجتمعات التي تعيش ضمن حقل هذه الكابلات وهو 0.3 ميكروتسلا (وليس 100 ميكروتسلا المعتمد لحماية من يمرّ تحت الكابل فقط، والذي بالتضليل تحاول الإدارة الحالية تثبيت تطبيقه زوراً على جميع الحالات).
وتمنّى الاهالي على الموسوي وسواه من النواب والوزراء توحيد الجهود والعمل مع من يلزم من أجل إلغاء المرسوم "الفضيحة" رقم 6218 تاريخ 1 ايلول 2001 ودفع الإدارة للتماشي مع تطوّر العلم وإصدار تشريعات ذات مضامين تتطابق مع ما يصدر في هذا المجال من قبل الدول الأوروبية خاصة، كما إلزام هذه الإدارة لطمر خطوط التوتر العالي والعالي جداً وسواها (إذا لزم الأمر) في جميع المناطق اللبنانية وفقا" لخطة عشرية تهدف الى إستبدال تدريجي للخطوط الهوائية غير النظامية (وفق المعايير الوقائية الدولية) بكابلات مطمورة ضمن الأملاك العامة وبحسب التقنيات الحديثة (Trèfle Jointif) حفاظاً على سلامة الإنسان والصحة العامة والبيئة وجميع الكائنات الحية الأخرى...، مع العلم ان الإدارة قد قامت مؤخراً بتمديدات تحت الأرض لبعض خطوط التوتر المتوسط في مناطق كسروان والمتن مثلاً (كبلدة طبرجا وكفرياسين وبصاليم والضبية والمنصورية والمكلس والديشونية وعيلوت.