نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقالا افتتاحيا أشارت فيه إلى ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخطئ بشأن روسيا، لافتة إلى ان "ترامب يعتبر التوافق مع روسيا أمرا إيجابيا وليس سلبيا، وهو موقف لا يتعرض عليه أحد، لكن الدول الغربية الأخرى قلقة من محاولة ترامب أداء دور في الاتفاقات الدولية "يمنح من خلاله الشرعية" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وسياسته "الخارجية العدوانية".
ورأت الصحيفة أن "ما يريده بوتين هو أن تعامله الدول الغربية بالندية، فالروس يعتبرون أنفسهم محتقرين من الدول الغربية. كما وصف بوتين سقوط الاتحاد السوفييتي بأنه أكبر "كارثة جيوسياسية في القرن العشرين"، ويرى أن من واجبه استرجاع هيبة روسيا وعظمتها. ويفهم ترامب معنى هذا الشعار، لأنه يستعمله مع أمريكا، بحسب المقال".
وأضافت أن روسيا تحتفظ بمركزها كقوة عظمى بفضل ترسانتها النووية ومصادر الطاقة التي لديها، وليس بفضل قوة اقتصادها، الذي يتساوى مع الاقتصاد الإسباني"، معتبرة ان "ترامب منح بوتين ما كان يبحث عنه وهو الاحترام والتقدير على الرغم من الاختلافات بينهما". وأضافت "أن تحفيز بوتين لن يروق بالضرورة للدول الدائرة في فلك موسكو. لكن، لا أحد يعرف ما الذي قاله الرئيسان في جلستهما المغلقة التي أبعد عنها أقرب المستشارين بمن فيهم جون كيلي رئيس موظفي البيت الأبيض".