أعلن المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع، تعليقاً على تنامي وتيرة "جرائم الشرف" في الآونة الأخيرة بالرغم من إلغاء المادة /562/ من قانون العقوبات، أن "المادة /562/ من قانون العقوبات الغيت من النصوص لكنها لم تلغ من النفوس والعقول، فكما في السابق كذلك اليوم لا يزال قتل المرأة وسيلةً لاسترداد الشرف لدى البعض من اصحاب الذهنيات المجرمة. فعلى الرغم من الغاء المادة /562/ من قانون العقوبات، وفي ظل غياب الاحصاءات الرسمية والتوثيقية لما يسمى "جرائم الشرف"، فان مجرد القاء نظرة على المقالات المنشورة في الصحف اللبنانية يبين خطورة ما يحصل. الاسماء تتبدل وتتغير اما الضحية فواحدة، المرأة اللبنانية التي تدفع ثمن النظام العشائري والعائلي المجرم والمتخلّف. فرابية حمية، آخر ضحايا هذا النظام للاسف، لن تكون الاخيرة اذا ما اتخذت الاجراءات الفعالة والمناسبة".
وشدد على انه "لا بد لنا الآن من دقّ ناقوس الخطر ومطالبة السلطة القضائية بالتشدد في تطبيق الاحكام وانزال اشد العقوبات بالمجرم سواء اكان زوجاً للضحية او طليقا لها او من الانسباء واولياء الأمر من الرجال، كما وانه لا بد من وضع السلطات الأمنية امام مسؤولياتها لجهة عدم التهاون مع اي شكوى تقدم من امرأة تُنتهك سلامتها الجسدية وتتعرض للعنف اياً كان نوعه. اما نحن كاعضاء في السلطة التشريعية فلن نستكين قبل تعديل كافة المواد في قانون العقوبات خصوصاً تلك التي تمثل درجة عالية من الخطورة بحق المرأة اللبنانية".