أكدت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية 2018 في لبنان ايلينا فالنسيانو، خلال مؤتمر صحفي لعرض التقرير النهائي للبعثة نتيجة مراقبتها سير العملية الانتخابية، أن "هناك العديد من الابتكارات التي اعتمدت في القانون الجديد للانتخابات، كانت بعثة الاتحاد الاوروبي أوصت بها بعد الانتخابات البرلمانية عام 2009، مثل النظام النسبي وامكان التصويت للمغتربين وزيادة سرية لتصويت، وكان لذلك اثر ايجابي حيث تم توسيع مجالات المنافية والاختيار للناخبين"، لافتة الى "امكان القيام بمزيد من التحسينات بالنسبة الى بعض نقاط الضعف عبر تعزيز سلطات الاشراف والمراقبة لدى لجنة الاشراف على الانتخابات مثلا".
وذكرت أن "التقرير يتضمن 25 توصية، منها ست توصيات أساسية، تتعلق بالكوتا النسائية كخطوة اولى تضمن تمثيلا افضل للنساء في البرلمان، وتحسين مبدأ المساواة بين الرجال والنساء، وتغيير قانون الجنسية لجهة تمكين المرأة من اعطاء جنسيتها لأولادها، وتعديل القانون لجهة ان يكون للمرأة الحرية في اختيار نقل نفوسها الى خانة زوجها بدلا من ان يكون نقلها ملزما، واعطاء هيئة مراقبة الانتخابات مزيدا من الاستقلال المالي والاداري عن وزارة الداخلية وتطويل مدة عملها لمزيد من الفاعلية، وتعديل قانون الانتخابات في ما يتعلق بالوصول المجاني والموضوعي الى وسائل الاعلام ضمانا لحق المواطنين في الوصول الى المعلومات".
وأوضحت أنه "جاءت التوصيات كالآتي، منح العسكريين غير المتقاعدين الحق في التصويت، النص على منح كل المواطنين المجنسين من الدولة اللبنانية الحق المباشر في التصويت والترشح للانتخابات، الحرص على تأمين مرافق التصويت و/او انظمة التصويت لجميع السجناء المؤهلين للتصويت، النظر في خفض سن الاقتراع الى 18 عاما، تحديد التواصل الداخلي الواضح بين وزارة الداخلية والبلديات من جهة والموظفين الحكوميين المنتدبين ميدانيا لادارة العملية الانتخابية من جهة أخرى، وتحسين التنسيق معهم، منح هيئة الاشراف على الانتخابات الاستقلال المالي والاداري ومدها بالموارد المالية والبشرية الكافية من اجل القيام بمهاتها القانونية، تعزيز هذه الهيئة للتحقق التام في أي من حالات عدم الالتزام بأنظمة الحملات والمعاقبة عليها، تطبيق نظام يسمح للناخبين بالادلاء بأصواتهم في محل سكنهم، تبسيط وتقصير الفترة التي تستغرقها عملية قيام الناخبين بتبديل محل قيدهم الى المكان الذي يسكنون فيه فعليا، توزيع الناخبين على اقلام الاقتراع من دون الفصل من حيث الطائفة والجنس، خفض رسم الترشيح"، مشيرةً الى "تبني تدابير اشتراعية من اجل تنظيم مساهمات المؤسسات والجمعيات الخيرية في الحملات الانتخابية للمرشحين واللوائح، ومن الممكن شمل هذه المساهمات في احتساب نفقات الحملة الانتخابية، ادراج عقوبات فعالة يمكن ان تفرضها هيئة الاشراف على الانتخابات على المرشحين واللوائح ووسائل الاعلام في الحالات التي لا يقدمون فيها المستندات المطلوبة الى الهيئة، تمديد الاطار الزمني الممنوح لهيئة الاشراف على الانتخابات من اجل التدقيق في البيانات المالية المقدمة من المرشحين واللوائح، اصلاح القانون بحيث ينص على الافصاح العام للبيانات الحسابية للمرشحين واللوائح وتدقيق هيئة الاشراف على الانتخابات فيها ولائحة اسعار وسائل الاعلام للتغطية الانتخابية المدفوعة والتقارير الاسبوعية ذات الصلة، اطلاق برامج تثقيفية عامة وحملات موجهة للناخبين في بداية فترة الحملة الانتخابية، ضمان سرية الاقتراع في خلال فرز أصوات الناخبين خارج البلاد".
ونوهت الى أنه "من الممكن تحقيق ذلك بمزج كل اوراق اقتراع المغتربين لدائرة صغرى واحدة وفرزها معا وليس على حدة، اضافةً الى تعديل قانون الانتخاب بحيث يوضح اكثر الفرق بين التغطية الاعلامية المجانية بما فيها نشرات الاخبار والبرامج الحوارية السياسية والظهور المدفوع الاجر في وسائل الاعلام الخاصة، وكما هو منصوص عليه في القانون"، لافتةً الى أنه "على هيئة الاشراف على الانتخابات اصدار بيانات تنظيمية تشير الى سقف المحتوى المدفوع الاجر المتعلق بالانتخابات في وسائل الاعلام الخاصة، تعديل قانون الانتخابات بحيث يعطي هيئة الاشراف على الانتخابات الصلاحية التنظيمية وصلاحيات فرض العقوبات المناسبة من اجل معالجة الانتهاكات المتعلقة بالظهور الاعلامي المدفوع الاجر والتغطية الاعلامية غير المتوازنة، اصلاح القانون بحيث ينص على ان تنشر هيئة الاشراف على الانتخابات اي كشف منها لمخالفات وسائل الاعلام كما اي شكاوى تتتسلمها او الاجراءات المتخذة في حينه في اثناء الحملة الانتخابية، تبني تدابير خاصة موقتة لزيادة تمثيل المرأة في المجلس النيابي مثل الكوتا على لوائح المرشحين مقترنة باليات تنفيذ، اصلاح الاطار القانوني من اجل منح المرأة بعد الزواج الحق في ان تختار بين الحفاظ على محل قيدها او نقله الى محل قيد زوجها، النظر في تعديل قانون الجنسية بحيث يسمح للمرأة منح جنسيتها اللبنانية لأولادها على قدم المساواة مع الرجل، تسهيل وصول الاشخاص ذوي الاعاقة الى اقلام الاقتراع، نشر عملية تثقيف الناخبين والمعلومات الانتخابية التي تتكيف مع وضع الاشخاص المعوقين، استخدام نماذج اوراق الاقتراع اللمسية، استخدم لغة الاشارات في التغطية الاعلامية للحملات والمهرجانات الانتخابية الاخرى".
وتابع بالقول "ضمان وجود ثلاثة موظفين منتدبين لادارة اقلام الاقتراع في كل قلم، تعديل الاطار القانوني بحيث يتم تحديد مسافة دقيقة من مركز الاقتراع تكون ضمنها الانشطة الانتخابية محظرة، النص في القانون على الشروط التي بموجبها يجب القيام بإعادة فرز الاصوات، اعتماد اجراءات من اجل تنظيم الجدول العام بالنتائج"، مشيرةً الى أنه "يتوجب تطبيقها من قبل لجان القيد الابتدائية والعليا قد تتضمن تعليمات محددة يجب اتباعها في حالات اعادة فرز الاصوات، منح امكان الوصول الكامل الى كل مراحل تنظيم الجدول العام بالنتائج لمندوبي المرشحين واللوائح كما مراقبي العملية الانتخابية، تنظيم دورات تدريب اضافية للموظفين المنتدبين لادارة اقلام الاقتراع وكذلك القضاة والاعضاء الاخرين من لجان القيد الابتدائية والعليا بحيث يتم التركيز على اجراءات فرز الاصوات وتنظيم الجدول العام بالنتائج، تقصير الاطار الزمني من اجل بت الطعون المتعلقة بنتائج الانتخابات".