أكد المسؤول اﻻعلامي المركزي في حركة الدكتور طلال حاطوم ان نتائج اﻻنتخابات النيابية قد حددت اﻻحجام لكل القوى السياسية والتي على اساسها يجب ان تشكل الحكومة من دون تلكؤ او ابطاء، ﻻفتاً الى انه في ظل اﻻوضاع اﻻقتصادية واﻻوضاع التي تعصف بالمنطقة من غير المقبول اﻻمعان والتفنن في هدر الفرص من امام اللبنانيين الذين من حقهم ان تكون لهم حكومة تلامس امالهم وتطلعاتهم بالعيش الكريم.
وأكد حاطوم في افتتاح دورة "شهيد أمل " في كرة القدم والتي ينظمها نادي ابي ذر الغفاري الرياضي في بلدة الصرفند بالتعاون مع مكتب الشباب والرياضة في حركة أمل اقليم الجنوب، ان حركة أمل كما في كل اﻻستحقاقات والمحطات المفصلية قدمت كل التسهيلات من اجل تشكيل الحكومة، لأنها تعتبر ان الحكومة ليست اعداداً وحصصاً وتقاسم وزارات، بل من المفترض ان تشكل الحكومة العتيدة على اساس ان تكون حكومة وحدة وطنية جامعة لكل الاطراف السياسية والوازنة والفاعلة وعلى اساس معايير الحرص على بناء تفاهمات سياسية تحقق رؤية لطريقة واليات تنفيذ الخطط الانمائية والاجتماعية والاقتصادية، لا ان يحاول البعض اخراج التشكيل الحكومي من سياقاته نحو خلافات وتشنجات لم تنتج، حتى الان، اي حلحلة لعقد التأليف الحكومي والخشية ان تبقي الوطن في مهب التأثر برياح المتغيرات المقبلة على المنطقة، خصوصاً ان ما بعد قرار الادارة الاميركية نقل سفارتها الى القدس نسمع اليوم عن محاولة صهيونية لاستصدار قرار من الكونغرس الاميركي بالاعتراف "بسيادة" الكيان المحتل على الجولان السوري، ونحن نخشى ان تذهب القضية الفلسطينية الى ادراج النسيان ان بقي العرب في حالة النوم على حرير الوعود الاميركية.
ودعا حاطوم جميع القوى السياسية الى تحمل المسؤولية الوطنية والكف عن ممارسة الترف السياسي، فالوطن لم يعد يحتمل اضاعة الوقت وافتعال اﻻزمات. واضاف: ان الشعب مل من الانتظار لاستعادة بعضاً من طموحاته في وطن اراده الامام الصدر نهائيا لجميع ابنائه، في حين ان البعض من القوى السياسية يسعى الى البحث عن سبل زيادة حجمه للتحكم في مسارات التشكيل الحكومي ولو على حساب الشركاء في الوطن.
واعتبر حاطوم ان محاوﻻت البعض من صغار النفوس ﻻثارة النعرات والفتن بين اللبنانيين على خلفيات مناطقية هي محاوﻻت مكشوفة تؤكد ان هؤلاء الصغار لا يمكن ان يبرزوا الا بالقلائل والبطولات الوهمية التي ﻻ تخدم سوى اعداء لبنان والمتضررين من مناخات الوحدة بين ابناء المقاومة وشعب المقاومة، فالوحدة كانت وستبقى اقوى وامتن من ان ينال منها ضعاف النفوس والذين كان دأبهم وﻻ زال العمل وفق مبدأ "فرق تسد" مستغلاً نتائج مبارايات لوظيفة ناسياً اننا حسمنا خياراتنا باعتماد الكفاءة ولو تجاوز البعض هذا المعيار.