انطلق اليوم النشاط الثاني من حملة "خلي قلبك ع عيلتك"، والذي شمل 45 مركزا من مراكز الخدمات الإنمائية المنتشرة في جميع المحافظات والاقضية في لبنان.ورأى المدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبدالله أحمد أن "الإدمان الالكتروني أو ما يسمى ادمان الإنترنت والمتمثل بسوء إدارة الوقت اليومي لبعض المواطنين من خلال صرف الجزء الأكبر من ساعات اليوم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من برامج المحادثات ومواقع الالعاب والافلام بكل أنواعها، لا يقل خطورة عن بقية أشكال الإدمان، كإدمان المخدرات والكحول والتدخين الذي يؤدي الى إحداث اضطرابات في سلوك الاطفال والشباب والى ضعف، لا بل إنعدام تواصلهم السليم مع افراد اسرهم والأصدقاء".
وذكر أحمد بأن "منظمة الصحة العالمية صنفت إدمان الألعاب الإلكترونية مرضا، ولعل أخطر ما في الأمر ان المدمن إلكترونيا يعيش في عالم إفتراضي لا واقعي يضعف رضاه بمحيطه ومقتنياته، ويجعله عاجزا عن تقدير الاشياء والاشخاص تقديرا موضوعيا، الامر الذي يدفعه أحيانا إلى القيام بسلوكيات خطرة جدا، إزاء نفسه أو محيطه، قد تصل الى حد الانحراف أو سوء معاملة الآخرين أو السلوك الجرمي أو الانتحار، عدا عن تعرضه للاستغلال والإساءة اللفظية والجنسية والمعنوية، وتعريض أسرته أحيانا لخطر الاحتيال والاستغلال، مع الاشارة الى ان بعض التواصل الالكتروني يهدد مجتمعاتنا في قيمها الاخلاقية ويؤدي يوميا إلى إضعاف التفاعل الإنساني الآمن والتفكك الأسري".
ولفت الى ان "الوزارة سوف تقيم حلقات حوارية مع الشباب حول مواضيع عدة تهمهم لاستخلاص برامج تحسن من ظروفهم الاجتماعية والمعيشية".وأضاف أن ما يدخل ضمن إطار حملة "خلي قلبك ع عيلتك" ليس التوعية والإرشاد فحسب "إذ ان الوزارة سوف تباشر فورا تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية لتعزيز مهارات الشباب ومعارفهم، الأمر الذي يسهل عليهم ايجاد فرص عمل أفضل، كما ستنظم أنشطة عدة ولا سيما منها التطوعية، بالشراكة مع جمعيات من شأنها أن تبرز حجم قدرات شبابنا في مختلف الميادين".