اشار رئيس بلدية بلدية كفررمان المستقيل المحامي علي احمد للنشرة الى "انعدام الحلول المتوفرة في ظل اقفال بعض المكبات بقرارات قضائية نحترمها و نجلها، ومكبات أخرى بقراراتٍ سياسية جائرة،و كي لا أتحمل مسؤولية تفشي الأمراض و الأوبئة والجراثيم وتسجيل أكثر من حالة اسهال وتقيؤ، اضافة الى حالات "حكة" بين أهالي بلدتي الكرام، وانا لا اتحمل هذه المسؤولية بل ادعو الدولة والحكومة لتحمل مسؤوليتها بهذا الموضوع كانت استقالتي بعدما تعرضت لظلم من ابناء بلدتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحملونني المسؤولية للازمة بعدما عملت جاهدا للحل ولكن كانت الاستقالة الحل".
من جهة اخرى اشار مصادر معنية في النبطية للنشرة الى ان "من اوصل الامور الى الافق المسدود على صعيد حل الازمة هو رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر الذي اعتمد منذ بداية الازمة واقامة المكبات العشوائية سياسة التطنيش وادارة الظهر ورمي التهم جزافا على البلديات وهو المسؤول المعني الاول عن ايجاد حل للازمة بتشغيل معمل فرز النفايات في الكفور والذي قدمه الاتحاد الاوروبي منذ 3 سنوات كمقدمة لحل الازمة ، الا انه تعطل بعد اسبوعين على تشغيله وتحول الى مكب للنفايات التي صارت تلقى حوله حتى باتت كالجبل من دون ان يصارح جابر رؤساء البلديات المنضوية بالاتحاد بالامر وانه حينما قال علي احمد منذ اسبوع ان اهالي كفررمان سوف يعمدون الى نقل النفايات من بلدتهم الى مثلث النبطية – كفررمان – حبوش تعرض للانتقاد من قبل جابر واصر علي احمد على تحميل مسؤولية حل الازمة للاتحاد ".
واشارت ان الازمة انفجرت استقالة علي احمد وسوف يلحق به رؤساء بلديات اخرون يعانون نفس المشكلة خصوصا وان قرارات قضائية أقفلت كل المكبات العشوائية لخطورتها والروائح التي تنبعث منها ، مشيرة ان بلدية كفررمان قامت باستحداث مكب في تلال البلدة كجزء لحل الازمة لكن شباب البلدة منعوا البلدية من استحداثه كما ان اشكالا وقع بين ابناء البلدة وبلدة كفرتبنيت عندما حاولت بلدية كفررمان تصريف نفاياتها في تلة بين البلدتين، مضيفة :"لقد مضى 3 سنوات على توقف معمل فرز النفايات التابع لاتحاد بلديات الشقيف في الكفور بعد تعطله نتيجة عدم دراية المشرفين عليه وهو المقدم من الاتحاد الاوروبي ل 29 بلدية لفرز ومعالجة النفايات الصلبة في منطقة النبطية وبعد اقفال العديد من المكبات العشوائية في محيط بلدات المنطقة بقرارات قضائية ملزمة وبعد تكدس النفايات في بلدات النبطية بسبب عدم القدرة على تصريفها وخصوصا بلدة كفررمان التي تطوف النفايات في شوارعها ونتيجة عدم السماح للبلدية من قبل الاتحاد بنقل النفايات من شوارع البلدة وساحاتها الى مكبات البلديات القريبة ضاقت الامور امام بلدية كفررمان فاستقال رئيسها المحامي ياسر علي احمد القيادي في حركة أمل الذي تعرض لانتقادات من قبل اهالي البلدة بتحميله المسؤولية والتي كان ينقلها للاتحاد ورئيسه جابر فيلتزم الاخير الصمت بقوله" ان الازمة وطنية وليست في النبطية فقط " فانفجر الغضب في كفررمان التي هدد اهلها بنقل نفاياتهم الى النبطية مطالبين رئيس الاتحاد تحمل المسؤولية نتيجة النفايات المنتشرة في بلدات النبطية ومنها كفررمان وعليه هو ان يقدم استقالته فورا لانه المسؤول الوحيد عن تعاظم الازمة ويقف عاجزا عن حلها بتشغيل معمل الفرز" .
وسالت المصادر ماذا تنفع غيرة رئيس الاتحاد المستجدة بعد صمته الذي طال لشهرين على الازمة واغراق الشوارع بالنفايات وقوله انه بصدد تشغيل وصيانة معمل الفرز وهو اصلا غير قادر على العمل مما يتطلب معملا لكل بلدة وبهذه الطريقة ومع الفرز من المصدر نصل الى حل نهائي بدل تجدد الازمة صيفا وشتاء ، مشيرة انه بعد استقالة علي احمد بادر جابر بلقاءات تشاورية مع رؤساء البلديات والجمعيات لسماع ارائهم وهو كان استمع اليهم مرارا وحذروه من تفاقم الازمة تحاشيا للوصول الى الاسوأ، وماذا ينفع تسجيله الملاحظات لنقلها للمعنيين والجميع يعلم ان ازمة النبطية مع النفايات تعادل الكوستابرافا وملوثاته ان لم تصل الامور الى حلول نهائية هذه المرة .
وتبلغت النشرة من مصدر في الكفور ان الاهالي لا يقبلون ان يكون حل الازمة على حسابهم لا من خلال تشغيل المعمل الذي ينفث السموم ولا بنقل نفايات الاتحاد الى المكب المقفل بقرار قضائي سابق والا فانهم بصدد القيام بخطوات تصعيدية وسوف ينفذون اعتصامات يومية امام مبنى الاتحاد والسراي الحكومي في النبطية وقصر العدل في المدينة ،مؤكدين ان شاحنات تقوم برمي النفايات بين بلدات الكفور والشرقية ودير الزهراني وحبوش والروائح تهب على اهالي الكفور الذين يرفضون بعد اليوم دفع الثمن من صحة اطفالهم واولادهم حتى يرتاح الاتحاد وبلدياته وبلدتنا تمثل النموذج الحي الوحيد عن التعايش الذي جسدتها اثناء الاحتلال الاسرائيلي للمنطقة حيث بقي الاهالي في ارضهم واليوم يحاولون تهجيرنا بنفاياتهم التي تعادل بخطورتها الارهاب الاسرائيلي والتكفيري